اعتبر النائب الوفاقي جاسم حسين أن تعزيز العلاقات مع العراق في مختلف الأصعدة سيساهم بشكل إيجابي أكثر في إخراج البلد من أزماته واسترداده عافيته، مشيراً إلى أن حركة الطيران المفتوحة بين المنامة و3 مدن عراقية هي النجف وبغداد وأربيل ساهمت بشكل كبير في عودة النشاط للعراق. وشدد حسين في تصريح له عقب عودته من زيارة للعراق جال خلالها في مدن رئيسية مثل كربلاء والنجف وبغداد وسامراء، على أن توسيع وتعزيز العلاقات بين الجانبين البحريني والعراقي له مردود إيجابي مثمر على أكثر من صعيد وعلى الجانبين.

وأشار إلى أن موسم عاشوراء في مدن العراق شهد حضوراً مليونياً، لافتاً إلى أنه بصدد إنهاء دراسة عن تأثير العتبات المقدسة على الاقتصاد العراقي، مضيفاً «واصلنا إجراء دراستنا ونأمل الانتهاء منها قريباً ونشر البحث».

ولفت إلى أن الزيارة اشتملت على لقاءات مع برلمانيين عراقيين وعلماء، تم فيها التأكيد على أهمية التواصل وتعزيز العلاقات بما يسهم في تطوير الواقع السياسي والاقتصادي في البلدين وتبادل التجارب خصوصاً بين البرلمانيين.

وأكد حسين أن العراق في طريقه لأن يكون نموذجاً ديمقراطياً حقيقياً ومتميزاً في المنطقة، لأن إفساح المجال أمام الشعب العراقي خلق جواً ديمقراطياً متجدداً من خلال حرية الإعلام والصحافة والفضائيات.

وقال إن العراق يشهد حراكاً سياسياً غير عادي وقل نظيره بالمنطقة، على رغم وجود حرج أمني وعلى رغم المصاعب ووجود الإرهاب الذي يجمع الشعب العراقي على محاربته.

واستدرك قائلاً: «على رغم كل ذلك فإن العراق يعيش نهضة فعلية، فالواقع العراقي آخذ في التحسن والتطور الملحوظ، فهناك أموال واستثمارات تتحرك في البلد، إضافة إلى المواسم الدينية التي تنشط الحركة الاقتصادية بشكل كبير جداً، إلى جانب حركة الطيران التي ساهمت فيها البحرين عبر تسيير رحلات بشكل مبكر بين البلدين». ورأى حسين أن فتح خطوط الطيران بين البلدين كان له وقع إيجابي على البحرين كذلك، من خلال المسافرين الذين يمرون بالبحرين قصداُ للعراق لكون الوجهة أسهل عن طريق المنامة وهم بأعداد كبيرة. ولفت حسين إلى أن الشعب البحريني يتصدر مكانة خاصة لدى الشعب العراقي، وذكر أن العراقيين لديهم رغبة قوية لتغيير واقعهم والخروج من الأزمات إلى رحاب الاستقرار والأمن، والأمل كبير لدى التوجهات العراقية لنجاح الحكومة العراقية الجديدة.