قال المواطن صالح الحسن إنه يمارس نحو 40 هواية، ولذا يطلق عليه اسم «الهاوي الشامل»، لافتاً إلى أنه شارك بالعديد من الوثائق والصور القديمة لعدد من الكتب والإصدارات الخاصة بالبحرين. «الوسط» أجرت لقاءً قصيراً معه وكان كالآتي:

من هو صالح الحسن؟

- صالح محمد حسن الحسن، وُلدتُ في العام 1952 وترعرعتُ في فريق بن شدة بالمحرق، وحالياً أسكن في منطقة عراد، واختصاراً للإجابة بخصوص من هو صالح الحسن أستطيع أن أقول هو «الهاوي الشامل»، كما أحبُّ أن يُطلق عليَّ.

وما هو سبب هذه التسمية؟

- لأن لديَّ أربعين هواية، وجميعها تشمل المقتنيات التراثية والإسلامية والوثائقية، وغيرها من أجهزة قديمة الكثير الكثير.

لو سألناك كيف كانت البداية مع ممارسة هذه الهواية؟

- منذ الصغر وأنا أعشق هذه الهواية، وهي الاحتفاظ بكل شيء وبشكل مرتب وتسلسلي، بَيْدَ أنني لم أمارسها فعليّاً إلا قبل نحو 30 عاماً من الآن.

وما هي الصعوبات التي واجهتك بممارسة هذه الهوايات المتعددة؟

- من أهم الصعوبات هي البحث عن ما هو فريد وقديم، وهذا ليس بالأمر السهل؛ إذ إن هذا الأمر يجعلك وكأنك تبحث عن إبرة في كومة من القش، وهذا يتطلب منك مجهوداً مضنياً، وخصوصاً في الأشياء الفريدة والنادرة جداً، كما أن الأمر يتطلب حفظ تاريخ العينة منذ بداية صدورها وإلى وقت حصولك عليها، وهو ما يثري الجانب التاريخي لديك، لما تحتويه بعض الوثائق والمقتنيات من تاريخ وحوادث.

كما لا أنسى أن من الصعوبات التي واجهتني هي عدم توافر المكان، وخصوصاً أن الأقسام التي لديّ كثيرة جداً، وتحتاج إلى مكان كبير، حتى تعرض بالشكل المطلوب.

الوثائق التي بحوزتك، إلى أيِّ حقبة تعود؟

- بعض الوثائق وهي أصلية تعود إلى مراسلات المستشار السابق بالبحرين بلغريف، كما توجد لديّ مراسلات بعض الشركات الكبرى مثل «بتلكو» وقد وضعتها في أرشيف متسلسل ومتكامل، من جميع الجوانب، كما أن لديَّ بعض الوثائق المتعددة للمرسلات والبرقيات القديمة جداً.

ماذا عن الأجهزة الالكترونية مثلاً؟

- الأجهزة والآلات الموسيقية والساعات تعود إلى أكثر من 50 عاماً سابقة، وقد أرشفتها كذلك بشكل متسلسل، حتى تسهل العودة إليها في أيِّ وقت أريد.

هل شاركتَ في بعض المعارض؟

- شاركتُ بعدة معارض دولية ومحلية، وهذا الأمر ليس مقتصراً على صالح الحسن فقط، بل يوجد الآن الكثير من الهواة، والذين بات لديهم الكثير من المقتنيات والوثائق الأصلية القديمة؛ ما تعتبر كتاريخ موثق للبحرين بمختلف الأشياء والأجهزة والمقتنيات.

هل لديك مساهمات أخرى، غير المشاركة في المعارض؟

- نعم، لي مساهمات عدة عبر المشاركة في إصدار بعض الكتب، مثل التعاون مع وزارة التربية في كتابة تاريخ مملكة البحرين، وتزويد الباحث بشار الحادي ببعض الوثائق بمناسبة إصدار المجلدين عن تاريخ أعيان البحرين، بالإضافة إلى تزويد وزارة الثقافة والإعلام ببعض المجلات مثل صوت البحرين، هنا البحرين، بعض الصور القديمة، وشاركتُ كذلك في تأبين المرحوم إبراهيم حسن كمال، وقد قمتُ بتزويدهم ببعض الوثائق والصور بمناسبة إصدار كتاب عن حياته.

هل لديك الرغبة في الاستمرار بهذه الهوايات، أم أنك اكتفيت؟

- لا لم أكتَفِ، وبالعكس ازداد ولعي باقتناء أي شيء فريد من نوعه، كما أن لديَّ الرغبة في توثيق تاريخ البحرين بمختلف الجوانب، وذلك عبر اقتناء الأشياء الفريدة والمتنوعة لهذه الأنواع.

كلمة للقراء و «الوسط «، فما هي؟

- أشكر لكم هذا اللقاء الشعبي الجميل جداً، كما أحب أن أنتهز الفرصة لأقول للقراء الأعزاء بأننا نحتاج للتوثيق والاحتفاظ بالأشياء حتى يوثق تاريخنا بشكل صحيح. وشكراً لكم.