العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ

النقابات تدخل على خط الاحتجاجات في تونس

تجدد الاشتباكات في تونس        (أرشيفية)
تجدد الاشتباكات في تونس (أرشيفية)

تجمّع نحو 400 نقابي أمس (الإثنين) في العاصمة تونس تعبيراً عن تضامنهم مع منطقة سيدي بوزيد التي تشهد منذ تسعة أيام احتجاجات على خلفية تفشي البطالة بشكل واسع.

ويأتي هذا التجمع بدعوة من نقابات تونسية شملت التعليم الثانوي والأساسي والبريد وأطباء الصحة العمومية. وحصل التجمع في ساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وسط حضور أمني مكثف. ورفعت لافتات كتب عليها «عار عار يا حكومة الأسعار شعلت نار»، و «الشغل استحقاق» و «لا لا للاستبداد» و «الحرية كرامة وطنية». كما طالب المتظاهرون بـ «مساندة ودعم أهالي سيدي بوزيد» وبـ «توزيع عادل للثروات». ولما حاول المشاركون في التجمع التحرك للقيام بمسيرة، تدخل عناصر قوى الأمن وأجبروهم على التفرق من دون تسجيل وقوع إصابات. وهو ثاني تحرك يقوم به النقابيون الذين شاركوا السبت مع حقوقيين وطلبة في تظاهرة بالعاصمة تونس للأسباب نفسها، وقد جاب المتظاهرون شارع المنجي سليم المحاذي لمقر الاتحاد العام للشغل.

وفي سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومتراً من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد، شارك أمس نحو 200 شخص في اعتصام أمام مقر الأمن الوطني للمطالبة بإطلاق سراح موقوفين، بحسب ما أعلن علي بوعزيزي عضو «اللجنة الجهورية لمتابعة الأوضاع في سيدي بوزيد».

وتجددت المواجهات العنيفة في ولاية سيدي بوزيد في وسط تونس ما أسفر عن إصابة شخص بالرصاص وخسائر مادية جسيمة، كما أفادت مصادر نقابية. وأكد النقابي، المنجي الرنيمي لـ «فرانس برس» أن مئات المتظاهرين خرجوا في مدينة السوق الجديد على بعد 15 كيلومتراً جنوب سيدي بوزيد. وأضاف أنه شاهد رجال الحرس الوطني يطلقون النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين طوقوا مركز البريد وأحرقوا مقر معتمدية تلك المدينة. وتابع الرنيمي أن أحد رجال الحرس أصيب خطأ في ساقه بالرصاص. ومن جهة أخرى، أعلنت مصادر متطابقة أن شاباً تونسياً انتحر أمس الأول في منطقة سيدي بوزيد. وقالت إن لطفي غوادري (34 عاماً) رمى بنفسه في بئر في منطقة قديرة.

كذلك دارت مواجهات عنيفة بين نحو ألفي متظاهر والشرطة خلال أكثر من ست ساعات في مدينة الرقاب على بعد 37 كيلومتراً مخلفة خسائر مادية جسيمة، كما أكد النقابي، كمال العبيدي لـ «فرانس برس». وأوضح العبيدي أن شباناً يطالبون بحقهم في العمل أضرموا النار في مصرف ومحكمة ودمروا مقهى يملكه أحد أعيان الحزب الحاكم (التجمع الدستوري الديمقراطي).

وكانت اندلعت في 19 ديسمبر/ كانون الأول اشتباكات في مدينة سيدي بوزيد، احتجاجاً على إقدام شاب تونسي على إحراق نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته التي كان يستخدمها لبيع الخضر والفاكهة في مدينة سيدي بوزيد، ما أدى إلى إصابته بحروق لايزال يعالج منها في المستشفى قرب العاصمة تونس.

وبعد خمسة أيام أقدم شاب تونسي آخر في المنطقة نفسها على الانتحار عبر تعمد إصابته بصدمة كهربائية، فتوسعت التظاهرات لتشمل مدناً مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة.

العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:55 ص

      اتوقع ان يفعلها التوانسة قبل ان يفعلها المصريون

      اتوقع ان يتمكن التوانسة من اسقاط الاستبداد قبل ما يفعلها المصريين ، بإذن الله سيفعلها التوانسة ، و حركة التغيير في شمال افريقيا ستبدأ من تونس وليس مصر ..

    • زائر 2 | 3:32 ص

      ارهاب

      خلية ارهابية حرق اطارات ومقامة الامن..

    • زائر 1 | 10:43 م

      .........

      رب كلمة احيت صاحبها بعد موت . ورب كلمة اطفأت حربا . اللهم صل على محمد وآل محمد .

اقرأ ايضاً