العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ

غباغبو يتحدث عن «مؤامرة» فرنسية أميركية للإطاحة به

المسيحيات في ساحل العاج يصلين من أجل السلام في ساحة الجمهورية في أبيدجان      (أ.ف.ب)
المسيحيات في ساحل العاج يصلين من أجل السلام في ساحة الجمهورية في أبيدجان (أ.ف.ب)

تحدث الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج، لوران غباغبو عن «مؤامرة» تقودها فرنسا والولايات المتحدة لإبعاده عن السلطة، فيما دعا معسكر منافسه الحسن وتارا أمس (الاثنين) إلى إضراب عام إلى حين رحيل غريمه، وعين سفيراً جديداً لبلاده في فرنسا.

وندد غباغبو في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية بتصرف سفيري الولايات المتحدة وفرنسا في أبيدجان في الأيام التي تلت الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي واندلعت إثرها الأزمة الرئاسية.

وقال غباغبو «إنهم خصوصاً سفير فرنسا وسفير الولايات المتحدة، لقد ذهبا لاصطحاب رئيس لجنة الانتخابات المستقلة، يوسف باكايو إلى فندق الغولف حيث مقر قيادة خصمي» وتارا الذي اعترف به المجتمع الدولي بأكمله تقريباً رئيساً لساحل العاج.

وأوضح أنه وبينما كان رئيس اللجنة الانتخابية في الفندق «وحيداً، وهنا الخطورة، بلغني أنه قال للتلفزيون إن خصمي انتخب رئيساً. وفي الأثناء كان المجلس الدستوري يعمل ويقول إن غباغبو انتخب رئيساً».

وأضاف «انطلاقاً من هنا، فإن الفرنسيين والأميركيين يقولون إن وتارا (هو الذي فاز في الانتخابات). وهذا كله نسميه مؤامرة».

وبشأن التهديدات الإفريقية بالتدخل عسكرياً لإزاحته عن السلطة، قال غباغبو إن «كل التهديدات يجب أن تؤخذ على محمل الجد، ولكن في إفريقيا، ستكون تلك أول مرة تكون فيها دول إفريقية مستعدة للذهاب إلى حرب الواحدة ضد الأخرى بسبب عدم حصول انتخابات كما ينبغي».

وأضاف «انظروا إلى خريطة إفريقيا، انظروا أين يجري هذا الأمر بشكل جيد نوعاً ما أو بشكل سيء نوعاً ما حيث لا تجرى أبداً انتخابات. إذا كانوا يريدون الحرب في كل هذه الحالات فأعتقد أن إفريقيا سوف تتزعزع بالحرب».

وأضاف «بالتالي أنا آخذ التهديدات على محمل الجد ولكني أبقى هادئاً. انتظر لأرى». وقال غباغبو «خلال اجتماعات الدول الإفريقية، كان ممثلو الدول الغربية بأعداد كبيرة في كواليس الاجتماعات الإفريقية. كما كانت الضغوط كبيرة جداً».

وأوضح غباغبو «كان يجب أن يبدأوا من هنا. كان يجب توفير الكثير من سوء التفاهم» مضيفاً «يجب أن يأتوا ويروا ماذا يجري في ساحل العاج. وبعد أن يروا عندها يتخذون قراراً».

وبالنسبة لقرار المؤسسات الإقليمية، وخصوصاً البنك المركزي الإفريقي التعامل مع خصمه وتارا، قال غباغبو «ليس البنك المركزي الإفريقي هو الذي يدفع رواتب الموظفين. إنه مال ساحل العاج»، مضيفاً «هذا القرار ليس له أية قيمة».

وقبل نشر هذه المقابلة، دعا ائتلاف الأحزاب السياسية الذي يدعم الحسن وتارا إلى «وقف النشاطات» في ساحل العاج اعتباراً من يوم أمس «حتى مغادرة غباغبو». وجاء في البيان أن إدارة التجمع للديمقراطية والسلام يطلب من الشعب «وكل الذين يقيمون في ساحل العاج (...) وقف كل أنشطتهم اعتباراً من الاثنين في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2010 حتى مغادرة غباغبو السلطة».

ولا تنفك عزلة الرئيس المنتهية ولايته تزداد يوماً بعد يوم، فبحسب مصادر متطابقة أمس الأول تم توقيف طائرته في مطار بازل-مولهوز السويسري الذي وصلت إليه بغرض الصيانة.

العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:51 م

      ساحل العاج

      أي مكان فيه يد لأمريكا وفرنسا فيه دمار للشعب يفهاتان الدولتنا مستعمرتان وتريدان الهيمنة والجبروت على الآخرين.

    • زائر 1 | 10:44 م

      ..........

      الله يفرج . الله يفرج لدينه .

اقرأ ايضاً