وعندما دقت الساعة معلنة منتصف ليلة البارحة، أصبحت إستونيا الدولة الصغيرة المطلة على بحر البلطيق ويبلغ سكانها 1.3 مليون شخص هي العضو السابع عشر في تكتل العملة الأوروبية الموحدة، كما كانت أولى الجمهوريات السوفياتية السابقة التي تقوم بذلك.

كانت معظم ماكينات الصرف في البلاد خارج الخدمة منذ يوم الخميس، مع بدء البنوك في إعادة برمجتها وإعادة تزويدها بفئات اليورو الجديدة.

ووصف «سويدبنك» أكبر بنك في إستونيا عملية التغيير بأنها «المشروع الأكبر والأكثر تعقيداً في تاريخ البنوك بإستونيا»، وقال إنه بالتوازي مع بنوك أخرى سوف يمدد عمل الفروع لساعات خلال العطلة الأسبوعية من أجل مساعدة العملاء في تغيير نقودهم.

وقال رئيس الاتحاد المصرفي الإستوني ريهو آنت إنه ليس هناك داعٍ للقلق بشأن تغيير العملة «فليس هناك ضرورة تستدعي من الناس الاستعجال في تغيير الأموال».

ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء أندروس أنسيب بأول عملية سحب لعملات اليورو من ماكينة صرف بعد فترة وجيزة من منتصف الليل في احتفال سيذيعه تلفزيون إستونيا على الهواء مباشرة.

وستظل عملة الكرون المتداولة منذ العام 1992 عملة مقبولة في المتاجر حتى يوم 14 يناير/ كانون الثاني المقبل، وبعد ذلك التاريخ سيكون اليورو فقط هو العملة التي تحظى بقبول كعملة مقبولة الدفع قانوناً.

وعد البنك المركزي الإستوني بتغيير الكرون بعملات اليورو إلى أجل غير محدد. وستستضيف العاصمة الإستونية تالين احتفالاً مزدوجاً إذ ستصبح المدينة أيضاً عاصمة أوروبا للثقافة للعام 2011. وتدفق على المدينة عدد غير مسبوق من الصحافيين الأجانب في حملة وصفتها الجهات المنظمة بأنها «أكبر اهتمام إعلامي على مستوى العالم تشهده إستونيا على الإطلاق». إحدى طرق الاحتفال بالحدثين المهمين كانت في مركز المدينة حيث أقام مركز الروبوتات الحيوية بجامعة تالين للتكنولوجيا وفنانون محليون ربوت على شكل بقرة بحيث يسمح للمواطنين بتغيير الكرون إلى يورو بطريقة مختلفة، إذ يتم وضع كرون معدني واحد داخل فم البقرة وبعد فترة وجيزة من التأخير يخرج يورو معدني واحد من الجزء الخلفي للبقرة.