قال رئيس بورصة اسطنبول للذهب عثمان ساراك لـ «رويترز» أمس (الجمعة) إن واردات تركيا من الذهب من المتوقع أن ترتفع إلى نحو 50 طناً العام المقبل من 42.4 طن هذا العام لكن هذا مازال أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة لأن ارتفاع الأسعار وانخفاض الطلب على الحلي يجعلان المعروض من «الذهب الكسر» مرتفعاً.
وتضررت تركيا - ثالث أكبر مستهلك للذهب في العالم وأحد مراكز صناعة الحلي - بشدة من جراء الأزمة المالية. وانخفضت الواردات إلى 37.6 طن في 2009 من 166 طناً في 2008 ومن أعلى مستوى في عشر سنوات البالغ 269.5 طناً في 2005. وقال ساراك في ردود مكتوبة على أسئلة «رويترز» إن واردات الذهب كانت محدودة في 2010 أيضاً بسبب ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وقال «الأسعار المرتفعة في السنوات الأخيرة قلصت الطلب على الحلي في السوقين المحلية والعالمية. انخفاض الطلب المحلي من جهة وانكماش الأسواق الأجنبية من جهة أخرى سببا تراجعاً في صادرات الحلي والطلب على الذهب التركي في 2010».
وذكر ساراك أن البورصة تتوقع استمرار الصعود القوي لأسعار الذهب في 2011. وسجل الذهب مستوى قياسياً تاريخياً عند 1430.95 دولار للأوقية في السابع من ديسمبر/ كانون الأول.
وأضاف ساراك «في ظل الظروف الراهنة من المتوقع استمرار الاتجاه الصعودي لمدة ستة أشهر أخرى على الأقل وارتفاع السعر إلى نحو 1500 دولار. بل إن هناك توقعات ترى أن السعر سيصل إلى 1650 دولاراً بنهاية العام المقبل».
وقال إن إنتاج مناجم الذهب في تركيا من المتوقع أن يبلغ ما بين 20 و30 طناً في 2011 ارتفاعاً من 13.7 طناً هذا العام.
وأضاف أن الذهب الذي يكنزه الناس في منازلهم يقدر بنحو خمسة آلاف طن في تركيا. وقال «الناس يبيعون بعض حليهم الذهبية بأسعار مرتفعة في هذه الأوقات... أي أنهم يساهمون في زيادة معروض الذهب الكسر. إلا أن تقليد إهداء الحلي الذهبية مازال مستمراً لذا ستكون هناك عودة إلى المستويات السابقة بمرور الوقت».
ارتفعت أسعار الذهب أمس (الجمعة) مسجلة أقوى أداء سنوي منذ العام 2007 ومواصلة مكاسبها للشهر الخامس على التوالي في ديسمبر/ كانون الأول مدفوعة بتراجع الدولار وعدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي.
وشهدت مجموعة المعادن النفيسة موجة صعود كبيرة هذا العام وفي مقدمتها البلاديوم الذي ارتفع 95 في المئة.
وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 1411.57 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش في طريقه لتسجيل ارتفاع بنسبة 29 في المئة في العام بأكمله وخامس شهر على التوالي من المكاسب في أطول سلسلة من المكاسب الشهرية منذ أواخر 2001.
وارتفعت عقود الذهب الأميركي 0.5 في المئة إلى 1412.30 دولاراً للأوقية.
وارتفع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 790.47 دولاراً للأوقية بعدما سجل أعلى مستوى في تسع سنوات عند 795.47 دولاراً.
العدد 3039 - الجمعة 31 ديسمبر 2010م الموافق 25 محرم 1432هـ
