كشف رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي توفيق بن أحمد خوجة أن ثلاثة مصانع لقاحات في دول مجلس التعاون ستبدأ في إنتاج اللقاحات، اثنان منها في السعودية، والثالث في سلطنة عُمان.
وأكد خوجة أهمية صناعة اللقاحات في القطاع الطبي، مشيراً إلى أن الصناعة الدوائية تشهد تغيرات كثيرة في التسويق، فهناك شركات كبيرة نقلت أماكن تصنيع منتجاتها من أماكن التصنيع الأصلية إلى دول في أماكن أخرى مثل الصين وكوريا والهند، وهناك صناعة للقاحات محلية ستبدأ الإنتاج محليّاً وخاصة أن اللقاحات من الأدوية المهمة والأساسية التي تحتاج إلى رقابة وتفتيش مستمرة، لأن أي خطأ في التصنيع تأثيراته مؤلمة.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي استضافها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي في فندق الريتز كارلتون لليوم الثاني، بعنوان: «تشريعات ممارسات التصنيع التي أضافها لوحدات اللقاح»، برعاية وزير الصحة فيصل الحمر، وتنظيم من ستراتغوروس للاستشارات الإدارية والتسويقية.
وبيَّن رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة أن «من الحين إلى الآخر يطالعنا برنامج منظمة الصحة العالمية بسحب تشغيلات من لقاح معين، أو إلغاء لمصنع معين، وكذلك منظمة الأدوية والأغذية الأميركية؛ لذلك يجب بناء قدرات مهنية متخصصة في إدارات الرقابة الدوائية للقيام بالتفتيش على مصانع اللقاحات قبل تسجيلها ومتابعتها، وكذلك بعد التسجيل لمنع الأخطار أو الكوارث أو التغطية الكاذبة لعدم فعالية اللقاح».
ولفت خوجة إلى أن انعقاد مثل هذه الورشة يأتي باكورة العمل على نشر مفهوم متابعة الدواء ما بعد التسويق، سواء الآثار الجانبية أو الأخطاء الدوائية أو جودته، وتفعيل ترشيد استخدام الدواء، بل نحو تحقيق المفهوم الشامل للجودة المتكاملة، والذي تبلور منه صدور عدة قرارات من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في هذا الصدد.
وقال خوجة: «دأب المكتب التنفيذي في أنشطته على الحرص على التدريب، ونشر الوعي لتجويد الخدمات الصحة، فقد تم عقد عدة ندوات تتعلق بالتيقظ الدوائي ومتابعة الأدوية، ومن ضمنها حلقة عمل عن متابعة الآثار الجانبية للقاحات منذ سنتين، وهذه الحلقة مكملة للحلقة السابقة، وهي عن التفتيش للتأكد من التصنيع الجيد للقاحات».
وأوضح «مما لاشك فيه أن وجود نظام موحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمتابعة الدواء ما بعد التسويق، واستكمالاً للتوجه الإيجابي نحو تفعيل برنامج متابعة الدواء ما بعد التسويق من خلال تنفيذ القرارات الوزارية وتوصيات الهيئة التنفيذية، ولأهمية متابعة الآثار الجانبية والأخطاء الدوائية، وجودة الدواء لمنع الإصابة أو الإعاقة أو الضرر أو الوفاة، فقد قام المكتب التنفيذي بالترتيب لعقد هذه الورشة التدريبية ألا وهي جودة التصنيع الجيد للقاحات».
وواصل «حرص وزراء الصحة لدول المجلس على متابعة تطبيق التصنيع الجيد وأصدر المجلس عدة قرارات عن هذا الموضوع، وأكد نظام التسجيل ولائحته التنفيذية أن يتم التأكد من تطبيق التصنيع الجيد للأدوية، ومنها اللقاحات التي هي مسئولية تامة لإدارات الرقابة الدوائية في الدولة، لذلك فهناك ضرورة لبناء قدرات بشرية مؤهلة للقيام بالتفتيش على المصانع وبصفة مستمرة ودورية».
واستطرد «قام المكتب التنفيذي بعقد هذه الورشة استكمالاً لهذا البرنامج ومتابعة الدواء ما بعد التسويق، فقد عقد المكتب التنفيذي أربع ندوات سابقة، الأولى عن متابعة الدواء ما بعد التسويق تحت عنوان: «متابعة الآثار الجانبية للأدوية» خلال الفترة من أبريل/ نيسان من العام 2003 بالتعاون مع مركز منظمة الصحة العالمية (أبسلا) وقد صدرت عنها توصيات مهمة جدّاً تم العمل بها على مستوى دول الخليج».
وفصّل «أما الندوة الثانية فقد كانت تحت عنوان: «الأخطاء الدوائية» وعقدت في مملكة البحرين
خلال الفترة من 19 إلى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2005، فيما تولت الندوة الثالثة متابعة الدواء ما بعد التسويق تحت عنوان: «جودة الدواء وكيفية رفع التقارير عن جودة الدواء»، في حين عقدت الندوة الرابعة عن «متابعة الآثار الجانبية للقاحات» في مدينة الرياض في فندق ماريون الرياض قاعة المكارم لمدة يومين من 6 حتى 7 نوفمبر من العام 2007 التي نظمها المكتب التنفيذي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية».
وتابع «ها هي الورشة الخامسة عن التصنيع الجيد للقاحات تأتي استكمالاً للمسيرة العلمية في تجويد النظم الصحية؛ وبهذه الندوة الخامسة يكون المكتب التنفيذي غطى برنامج متابعة الدواء ما بعد التسويق في فترة زمنية مميزة».
وشكر خوجة وزير الصحة فيصل الحمر على رعايته ودعمه اللامحدود الذي أولاه لانعقاد هذه الورشة ودعمه المتواصل لجميع برامج وأنشطة مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي.
العدد 3051 - الأربعاء 12 يناير 2011م الموافق 07 صفر 1432هـ