أكدت مصادر لـ «الوسط» أن وفداً من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان زار سجن جو يوم الثلثاء من الأسبوع الماضي، وأن الوفد ضم كلاًّ من الرئيس المرتقب للمؤسسة عبدالغفار عبدالحسين، والنائب الأول لرئيس المؤسسة، ورئيس لجنة الشكاوى والرصد والمتابعة عيسى الخياط، ورئيس لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية علي العرادي، وعضو المؤسسة رباب العريض.

وتعتبر زيارة وفد المؤسسة للسجن، الثانية من نوعها منذ تشكيلها. ولفتت المصادر إلى أن المؤسسة قضت عدة ساعات أثناء زيارتها للسجن، وأنها بصدد إعداد تقرير عن زيارتها وإعلانه خلال أسابيع، مشيرة إلى أن وفد المؤسسة تبين له خلال الزيارة أن وزارة الداخلية التزمت ببعض التوصيات الواردة في تقريرها السابق بشأن مركز الإصلاح والتأهيل.

وقبل أسبوع من زيارتها للسجن، سلمت الجمعية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تقريرها بشأن زيارتها الأولى لمركز الإصلاح والتأهيل، وأكد الوزير خلال لقائه وفداً من المؤسسة قبل زيارته الثانية لسجن جو، أن التوصيات التي قدمها وفد المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ستكون محل عناية واهتمام الوزارة, مرحباً بقيام المؤسسة بزيارة المركز في أي وقت, إذ إن سياسة الوزارة تنطلق من السياسة العامة للدولة القائمة على قبول مبدأ الانفتاح والتواصل والحوار مع الجميع من أجل صون الحريات وضمان حقوق الإنسان.

وشدد الوزير خلال لقائه وفد المؤسسة أيضاً، على الطابع الاحترافي الذي تنتهجه وزارة الداخلية في جميع تعاملاتها المتعلقة بحقوق الإنسان من خلال ما تفرضه من أنظمة عمل تكفل التدقيق على قيام رجال الأمن بواجبات عملهم وتنفيذهم مهماتهم، مع إخضاعهم في الوقت ذاته لرقابة مباشرة من رؤسائهم، أو من أجهزة الوزارة الرقابية المختصة بمراقبة مستوى الأداء ومدى الالتزام باحترام القوانين المختلفة.