العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ

خسارة ثانية لـ «أحمر» اليد من عمالقة المنتخب الألماني

التقلبات الدفاعية والتهور الهجومي حرم المنتخب من نتيجة أفضل

قدم منتخبنا الوطني لكرة اليد عرضا أقل إقناعا من ذلك الذي قدمه في مباراته الأولى أمام إسبانيا، وذلك حين تلقى خسارته الثانية المتوقعة أيضا أمس (الأحد) أمام بطل العالم 2007 المنتخب الألماني وبنتيجة 38/18، بعد غن انتهى الشوط الأول لصالح الألمان بنتيجة 20/9.

وظهر المنتخب بوجهين مختلفين في المباراة، فأخذ يقارع الألمان في الدقائق العشر الأولى بامتياز جيد، جعل فيها النتيجة متقاربة لصالح الألمان وبفارق هدفين 8/6، إلا أن الفردية والأخطاء الهجومية للاعبينا بدءا من منتصف الشوط الأول أعطى الأفضلية المطلقة للمنتخب الألماني بشكل كامل، ليوسع هؤلاء الفارق في كل مرة تتاح لهم ذلك، وعاد المنتخب ليقدم صورته الجيدة في منتصف الشوط الثاني لدقائق معدودة، وخصوصا مع التغيير الملاحظ في طريقة الدفاع المعتمدة للدفاع المتقدم.

وعاب على مدرب المنتخب الدنمركي أورليك عدم الاعتماد على كل الأوراق المتاحة له، وخصوصا جعفر عبدالقادر اللاعب البحريني الوحيد المحترف خارج الدوري البحريني، إذ يلعب لصالح الخليجي السعودي، إضافة إلى اعتماد المدرب على خطة دفاع تقليدية 6/0 كانت مكشوفة تماما للاعبي المنتخب الألماني طوال القامة، وخصوصا أن الجميع لاحظ تحسن دفاع منتخبنا مع التغيير للدفاع المتقد الذي أحرج كثيرا الألمان.


الشوط الأول

لعب المدرب الدنماركي بتشكيلة مكونة من سعيد جوهر، مهدي مدن، علي ميرزا في الخط الخلفي، ومحمود الونه وعلي يوسف في الجناحين ومحمد ميرزا في الدائرة، في محاولة منه للعودة سريعا إلى المنطقة الدفاعية لتفادي السرعة الفائقة التي يلعب بها المنتخب الألماني، إذ لعب منتخبنا بطريقة 6/0 مع التحرك ناحية اللاعب المستحوذ على الكرة وتحولها إلى 5/1 و4/2، وهو ما ساهم قليلا في إحراج نجوم المنتخب الألماني، نظرا لحركة لاعبينا الدائمة على الدائرة، غير أن ذلك لم يغير من واقع الأفضلية الألمانية التي تمكنت بفضل التقاطعات السريعة للاعبيه من التفوق على دفاع منتخبنا الذي مستفيدين من البنية الجسمانية الكبيرة للاعبيه التي سمحت له بفتح الثغرات في عمق دفاع منتخبنا.

دخل هذه المرة منتخبنا لأجواء اللقاء سريعا، إذ تمكن سعيد جوهر من التسجيل من أول فرصة ممكنة، غير أن المنتخب الألماني رد سريعا عبر جناحه السريع بهدفين، خطف فيه التقدم لصالح بلاده، قبل أن يعادل مهدي مدن لمنتخبنا 2/2 في الدقيقة 2.

اعتمد الدفاع الألماني الذي الطريقة نفسها قويا بفضل حراسته المتميزة وصاحبة الخبرة الكبيرة، ودفاعه صاحب الأطوال العملاقة، إلا أن لاعبينا تمكنوا بفضل بعض التسديدات المركزة على الحارس الألماني، وخصوصا أسفل جسمه من التسجيل عبر سعيد جوهر ومهدي مدن، أو حتى التسقيطات الجميلة للاعب الدائرة محمد ميرزا الذي واصل التسجيل لمنتخبنا، إضافة إلى اختراقات علي ميرزا.

ولم يستفد منتخبنا من النقص العددي للمنتخب الألماني في الدقيقة 7، إذ خسر كرته الهجومية سريعا، لترتد علينا هدفا وسع من خلالها الألمان الفارق إلى 4 أهداف 10/6.

ومع حلول منتصف الشوط، بدأ المنتخب في الوقوع بالأخطاء الهجومية، وخصوصا في التمرير السليم والتسديد الخارجي غير المركز الذي كان في متناول أيدي اللاعبين الألمان الطوال أو حتى حارسهم، والتي كلفت لاعبينا خسارة الكثير من الكرات التي استغلها الألمان في الارتداد سريعا نحو مرمى محمد عبدالحسين، رافعا الفارق إلى 12/6، مع التغيير الذي أحدثه أورليك بإشراك صادق علي بدلا من علي ميرزا، إلا أن التغيير أرتد سلبا علي منتخبنا،

وسط ذلك، طلب مدرب المنتخب أورليك وقتا مستقطعا لتصحيح الأخطاء الهجومية، إلا أنها تواصلت، ليعمل على استبدال صانع اللعب سعيد جوهر بحسين الصياد، إلا أن ذلك لم يغير شيئا من عدم تمكن لاعبينا من اختراق الدفاعات الألمانية الحصينة، المر الذي كلف منتخبنا خسارة الكرة تلو الأخرى، والتي نجح بعدها الألمان من توسيع الفارق في كل والذي وصل في الدقيقة 20 إلى فارق 9 أهداف 16/7.

وبقي منتخبنا ما يقارب أكثر من 8 دقائق من دون تسجيل، مع اعتماد لاعبينا على التسديد من الخارج في ظل الدفاع الألماني 6/0 المحكم، أو حتى تصدي الحارس الألماني لكرات منتخبنا، وهو ما ساهم في رفع الفارق لصالح الألمان ليصل إلى 11 هدف 19/8، قبل أن يسجل حسين الصياد الهدف 8 من عمل فردي رائع أخترق به دفاع الألمان، ويعيد الصياد اللعبة ذاتها مسجلا الهدف 9، قبل أن يعيد الألمان إنهاء الشوط بفارق 11 هدف 20/9.


الشوط الثاني

بداية مخيبة جدا لمنتخبنا في الشوط الثاني، بعد فشله تماما من استغلال كل الكرات التي لاحت له أمام المرمى الألماني، حتى تلك الهجمة المرتدة التي لم يستغلها محمود الونه، وذلك بسبب الفردية في الأداء الهجومي وخصوصا من اللاعبين علي يوسف ومحمود الونه وحسين الصياد، ليبقى منتخبنا من دون تسجيل أي هدف، في مقابل مواصلة الألمان لتوسيع الفارق إلى 23/9.

ومع حلول الدقيقة 6 سجل منتخبنا أول أهدافه في هذا الشوط ومن رمية جزاء سجلها حسين الصياد، قبل ان يعود للصيام من جديد، بفضل الحراسة الألمانية تارة وإضاعة لاعبينا للكرات السهلة في التمرير.

وحاول منتخبنا الضغط على الهجوم الألماني من خلال الدفاع المتقدم، وهو ما نجح فيه قليلا لاعبونا، قبل أن يتم استبعاد علي ميرزا لدقيقتين، ليعود منتخبنا لدفاعه السابق، وليعود المنتخب الألماني للتسجيل.

ومع عودة منتخبنا للدفاع المتقدم المتحرك، وخصوصا مع التغيير الكبيرة من قبل المدرب أورليك للتشكيلة الموجودة داخل الملعب، ليتمكن من إيقاف الخطورة الألمانية في بعض الأوقات، وقطع بعض الكرات التي أرتد من خلالها محمود الونه لتسجيل 3 أهداف متتالية، لكن المنتخب الألماني وعلى رغم الصعوبة التي واجهها لاعبوه الاحتياط الذين زج بهم مدرب المنتخب بعد اطمئنانه على النتيجة.

وحاول المنتخب مواصلة التسجيل التي عاد إليه قليلا، إلا أن تسرع اللاعبين أدى لخسارة أكثر من كرة كانت كفيلة على الأقل في الوصول بالنتيجة الى 20 هدفا، إلا أن الألمان هم الذين وسعوا الفارق لصالحهم حتى نهاية المباراة لصالحهم بنتيجة 38/18.

العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 1:23 م

      اتحاد الجح

      زائر رقم 15 مادري ليش متحامل على الحارس مع ان الحارس الكل يشيد بأدائه وحتى نبيل طه قال ارفع القبعة للحارس على ادائه المتميز وامس المدرب خالد الحدي بعد اشاد به والصحف السويدية يمكن انت افهم منهم ادري امبين وترة كل الاعبين ماقصروا سووا الي عليهم واكثر بس يمكن على بالك انهم يلعبون وية اندية من الدرجة الثانية احلم يفقير تراهم في اقوى مجموعة وكفاية انهم احرجوا الفرق الي تمتلك نجوم العالم

    • زائر 14 | 10:44 ص

      حارس تعبان

      حارس تعبان الصراحة ومستواه مو مستوى منتخب ما ادري ليش مقعد محمد احمد احتياط؟؟؟؟؟؟؟؟
      ان شاء الله ما يفشلونه زيادة

    • زائر 0 | 10:33 ص

      أخوي زائر 12

      من قال لك جعفر إذا لعب بيعلب المانيا
      احنا قلنا ليش ما يلعب جعفر
      جعفر أحسن لاعب في البحرين ومن أحسن لاعبين الخليج

    • زائر 12 | 5:52 ص

      ???

      What Jaffar will do.
      what he can do only shooting a nd will not be able to do this against big players.
      i think he played enough and what he have done?
      no one from Bahrain National team can stand do anything with the german players.
      dont be crazy.
      you are leaving every thing and talk only about Jaffar.
      if we have 10 of Jaffer our national team will not beat Germany.

    • زائر 11 | 3:33 ص

      غريب الدار

      ويييييييين جعفر صج ليش مقعدنه بره صج اتحاد فاشل واداره فاشله يبي ليهم مراقبه من الزين لاعبين بالاتحاد لعب

    • زائر 10 | 2:44 ص

      نجماوي؟؟؟؟؟؟؟

      شنو هالمسخره افضل ضارب في الخليج ومقعدنه في الاحتياط صج مسخره على عيسى وربعه افشل اتحاد على وجه الارض سنو سوى سعيد وشنو سوى الونه كل ما يضيعون خلاهم داخل الملعب والله مسخره والله مسخره والله مسخره

    • زائر 9 | 2:32 ص

      ملاحظة

      هناك فارق في المستوى و لكن لم يكن ما شاهدناه هو ما كان ينبغي ان يكون عليه المنتخب ، الإعداد كان هشّاً و أنت تعرف بأنك ستلعب أمام عمالقة اللعبة ، فالمنتخب كان يحتاج أن يلعب 20 إلى 30 مباراة قوية قبل التوجّه إلى كأس العالم ، كما كان يحتاج إلى مدرب يعرف جيداً كيف يتعامل مع عامل الطول لدى بقية الفرق .. بشكل عام .. هناك من أثبت انه من طراز عالمي من اللاعبين أمثال ماهر عاشور و مهدي مدن و محمد ع الحسين و كذلك الغائب جعفر ع القادر .. و اتمنى التوفيق للجميع

    • قلم الرقيب | 1:50 ص

      ين الاعلام

      استوقفني امس موقف غريب من تلفزيون البحرين اتجاه مبارة منتخبنا لليد ضد الفريق الاماني حيث ان التفزيون مشكورا لم يكلف نفس بنقل المباره علي القناه الرياضيه وبدل ذلك قام بنقل مباراة قطر والكويت
      اين الدعم للرياضه فالبحرين في كاس العالم !!!!!!
      ودمتم

    • زائر 8 | 1:12 ص

      تعليمات علي عيسي

      صار واضح للجميع ان المدرب ليس له شخصيه وتعليمات علي عيسي للمدرب واضحه بعدم اشراك جعفر بالاضافه الي ان سعيد من الماكد يتدخل في امور فنيه
      حعفر انت اكبر من كل هؤلاء مثل مارحل رئيس تونس راح يرحلوا المفسدين في الاتحاد

    • زائر 7 | 1:11 ص

      ما الذي يحدث

      شنو يبون يسون علي عيسى وجماعته
      ليش يسون في جعفر جدي أنا متأكد مو من المدرب
      جعفر محصل أفضل محترف في الدوري الإمارتي 3 مواسم
      والحين ما يلعب وين قاعدين احنا ويش هالمهزله
      صدق الحمادي إداري النجمة يوم قال الاتحاد يحتاج إلى رقابة

    • زائر 6 | 1:02 ص

      عدم إشراك جعفر

      غدام إشراك جعفر أكيد بتخطيط من الاتحاد وليس المدرب وعلى رأسهم علي عيسى
      من أفضل لاعبين البحرين وأفضل محترف في الدوري الإمارتي في 3 مواسم ما يلعبه يقعده ع الاحتياط هي وين صارت مهزله والله

    • زائر 5 | 11:28 م

      عدم اشراك جعفر

      مادري المدرب ليش ما يشرك جعفر في المبارة من البداية شكلهم يبون يحبطونة ويضون علية ولكن اقول لجعفر ماعليكم منهم

    • زائر 4 | 11:07 م

      محسن االهاجري

      النتيجه كانت متوقعه قياسا بقوه المنتخب الالماني العتيد ولكن الاستغراب من تكتيك المدرب بعتماده اللعب (6/0) امام فريق يفوق اطوال لاعبيه المترين فسهل من مهمه الالمان كثيرا وتحمل الحارس محمد عبد الحسين عبىء المباراه وبصراحه نرفع القبعه لهذا الحارس الذي ظل طوال المباراه يجتهد في صد هجمات الالمان وتألق في اوقات كثيره بجانب تالق اللاعب الفذ حسين الصياد واللي اثبت مهارته وسرعه اختراقاته امام اقوى دفاعات العالم والابرز اليوم في المباراه من جانب المنتخب محمد عبد الحسين والصياد واستغرب عدم اشراك جعفر

    • زائر 3 | 11:03 م

      بركاتك يا علي عيسى انت وباقر

      اودي الشباب اقصد الشياب رحلة سياحية انجان وديتهم علاج كرة وحدة. فريق البحرين افضل من هذا المستوى الهزيل.

    • زائر 2 | 10:43 م

      غريب الرياض

      الالمان وحوش طول و عرض و لاعبين البحرين كتاكيت و ضاعوا. معذورين نحتاج دوري قوي و احتراف عشان ننافسهم

    • زائر 1 | 8:56 م

      الحارس بطل والتشكيله غير مقنعه

      برز الحارس محمد عبدالحسين كعادته
      ووجود محمد احمد شرفي ؟؟؟؟
      سعيد جوهر تمريرات خاطئة عدم القدره علي منع لاعبي المانيا من العمق عدم تمرير الكرة للجناح وخلق فرص كان يلعب بشكل فردي والمدرب باقي عليه
      دخول جعفر انعش الفريق وهدفه في مستوي الروعه

اقرأ ايضاً