أرجع مدرب طائرة داركليب إبراهيم علي سبب فوز فريقه على المحرق وقلبه للمعطيات رأساً على عقب في هذا اللقاء الملتهب إلى تحسن استقرار الكرة الأولى لديه مما أدى لتسريع اللعب مما ساهم في دخول لاعبي الأطراف بعد ذلك لأجواء اللقاء هجومياً بالذات.

وأضاف «بكل صراحة المحرق فاجأنا بقوة إرساله في الشوطين الأوليين، إذ كانت المجازفة في التنفيذ حاضرة وكانت قوة الإرسالات غير طبيعية مما جعلنا في وضع صعب من ناحية تأمين الكرة الأولى وهذا السبب الرئيسي في تفوق المحرق في الشوطين الأوليين».

واستمر بالقول: «في حال لا يتوفر لديك استقرار في الكرة الأولى هذا يعني أن الأداء سيكون مكشوف أمام حوائط صد قوية كالمحرق، وهذا ما حصل لأن اللعب على الأطراف فقط ساهم في عدم تقديم لاعبي الأطراف لمستواهم الحقيقي والذي كان منتظر بالنسبة لنا، ولكنا في نفس الوقت كنا ندرك أن المحرق من الصعب عليه أن يستمر على هذا المنوال في قوة الإرسال من عدم ارتكابه للأخطاء ولهذا السبب استطاع الفريق من التحسن في بقية أشواط اللقاء بمهارة الاستقبال مما أعطانا فرصة كبيرة لتسريع اللعب من وسط الشبكة وهذا ساهم أيضاً بدرجة كبيرة في دخول بقية اللاعبين لأجواء اللقاء هجومياً مما جعل تأثيرهم حاضر مع بقية المجموعة بعد ذلك».

وعن بقية الأسباب التي أعادت فريقه لتحقيق فوز مهم وصعب على المحرق في مواجهة الصدارة، قال: «كما أسلفت استقرار الكرة الأولى أعطانا الثقة كثيراً فتحسن الدفاع الخلفي كثيراً ونوعاً ما حوائط الصد التي استطاع في بعض الفترات من الحد من قوة فاضل عباس الهجومية، إذ كان هو الرقم الصعب للمحرق في الشوطين الأوليين، ولا يمكن أيضاً نسيان تغيير تكتيك اللعب في الإرسال، إذ أصبح إرسالنا أكثر فعالية وتأثير على عكس ما كانت عليه في البداية نظراً لغياب التوفيق لدينا في التعويل على الإرسال القوي الذي لم يكن مركزاً بتاتاً».

لم نصل لمستوانا بعد

وعن مدى رضاه لمستوى الفريق في الجولات الخمس الماضية، قال: «أنا أرى أن فريقنا يملك أفضل من المستوى الذي قدمناه حتى الآن على رغم تحقيقنا لانتصارات متتالية باستثناء الخسارة الوحيدة من الشرقي والتي كانت مفاجئة بالنسبة للكل، ولكن بالمجمل العام فإن وضع الفريق في تحسن والمستوى الذي قدمه اللاعبون في لقاء المحرق دليل واضح على أن الفريق جاهز لمواجهات تمتد لخمسة أشواط وقادر على تقديم مستويات كبيرة متى ما كان جاهز من كافة النواحي للمباريات».

وأضاف «لكني أرى أن هناك نقص في الثقة بالنفس سببتها خسارة الشرقي التي كما أوضحت كانت مفاجئة، إذ على رغم انتصارنا على الأهلي فإنها استمرت للقاء المحرق، ولكن الآن حققنا انتصار معنوي مهم لنا، لذلك أتوقع أن تزداد الثقة بالنفس، ما سيجعلنا نظهر بمستويات أفضل مستقبلاً».

مواجهة النصر!

وفيما يتعلق بمواجهة النصر المقبلة والتي ستكون صراعاً صريحاً على صدارة الدوري في قسمه الأول، علق مدرب طائرة داركليب قائلاً: «النصر فريق يملك استقرار كبير في عناصره وطريقة أدائه، وهذا منطبق علينا أيضاً مع بعض التغييرات الطفيفة لدينا، ولهذا السبب أرى أن المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات لأن كل فريق يعرف الآخر جيداً ولن يأتي بأشياء جديدة كثيرة في هذه المواجهة».

وأضاف «الآن نحن سنجتهد لكي نستعد أكثر وأكثر لهذه المواجهة لأن طموحنا تحقيق الفوز على فريق منافس وقوي، وأعتقد أن الفوز حق مشروع للفريقين».

وختم قائلا: «سيكون على الجميع تحمل مسئوليته وكلٍ في موقعه، حتى نكون جاهزين 100 في المئة لقمة الأربعاء».

إحصاءات من لقاء «الدار» والمحرق

جرع داركليب منافسه المحرق أول خسارة هذا الموسم وذلك بعدما تغلب عليه في مواجهة ملتهبة بنتيجة (3/2)، إذ جاء مجموع النقاط المسجلة فيه (203) نقاط كاملة، وحقق الفريقان (18) نقطة من حوائط الصد، وسجلوا (9) إرسالات مباشرة، وأضاعوا (30) إرسال، وارتكبوا (44) خطأ هجومي وأخطاء أخرى.

إحصاءات داركليبية

حقق داركليب (3) أشواط وبالتالي تمكن من تحقيق الفوز، وسجل (103) نقاط إجمالاً، منها (10) نقاط من حوائط الصد، و(5) نقاط من الإرسال المباشر، فيما أضاع لاعبوه (12) إرسالا، وارتكبوا (14) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى، بالإضافة لتسجيل منافسه عليه (4) إرسالات مباشرة.

يعتبر ميرزا عبدالله هداف فريقه بتحقيقه (22) نقطة، يليه محمد حبيب (11) نقطة، وعلي محمد (10) نقاط، وأمين محمد (9) نقاط، وعلي إبراهيم (7) نقاط، وعلي حمزة (3) نقاط، وكل من محمود حسن وعيسى سلمان نقطة واحدة فقط.

إحصاءات محرقاوية

استطاع المحرق تحقيق شوطين فقط في هذه المواجهة وبالتالي تعرض للخسارة التي سجل فيها (100) نقطة، جاء منها (8) نقاط من حائط الصد، وسجل (4) إرسالات مباشرة، وأضاع لاعبوه (18) إرسالا، وارتكبوا (21) خطأ هجوميا وأخطاء أخرى، بالإضافة لتسجيل منافسه عليه (5) إرسالات مباشرة.

يعتبر فاضل عباس أفضل مسجل في اللقاء بتحقيقه (27) نقطة، يليه عبدالله النجدي (18) نقطة، وغازمند (13) نقطة، وعلي مرهون (5) نقاط، وصالح مهدي ومحمد مفتاح (4) نقاط، وعماد سلمان (3) نقاط.