ألمح النجم الأسباني رافاييل نادال إلى أن سعيه لإحراز لقب بطولة أستراليا المفتوحة لهذا الموسم ربما لا يسير وفقا للخطة. فقد اعترف اللاعب الاسباني المصنف الأول على العالم أنه بعد أسبوع من إصابته بعدوى فيروسية خلال بطولة قطر المفتوحة بالدوحة: «أشعر أنني بحالة أفضل ولكنني لم أستعد لياقتي البدنية بشكل كامل بعد».
ولم تكن هذه الأخبار جيدة بالنسبة لمعسكر نادال وسط سعي نجمهم لإحراز لقبه الرابع على التوالي ببطولات الغراند سلام، بما سيكون إنجازا قياسيا جديدا على مستوى التنس الحديث. وعلى رغم أن إنجاز «الغراند سلام الكلاسيكي» يعني إحراز جميع ألقاب الغراند سلام الأربعة في عام تقويمي واحد فإن فرصة نادال في إحراز لقب بطولة غراند سلام رابعة على التوالي فتحت بالفعل جدلا ساخنا حول إمكانية اعتبار هذا الإنجاز على درجة واحدة مع سابقه. وقد يكون ما يمر به نادال حاليا هو دفع ثمن الاكتفاء بعطلة قصيرة امتدت لأيام معدودة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عقب انتهاء موسم 2010 وبدء استعداداته لموسم 2011 على الفور بعدها.
وقال نادال: «بعد ما مررت به في الدوحة، أشعر أثناء تدريباتي حاليا بالتعب أسرع من المعتاد وأصبحت أتصبب عرقا أكثر من أي وقت مضى». ولكنه أضاف «الحقيقة أنني أفضل حالا الآن عما كنت قبل بضعة أيام، ما يبدو أمرا إيجابيا. وآمل ألا أواجه مشاكل بسبب لياقتي يوم الاثنين أو الثلثاء المقبلين».
ورفض نادال التحدث عن خططه للموسم مفضلا التركيز على مهمته الحالية. وستكون أولى مهام نادال هذا الأسبوع هي المشاركة في الحدث الخيري الذي ينظمه صديقه السويسري روجيه فيدرر «رالي من أجل الإغاثة» ويشارك فيه مع آخرين لجمع تبرعات لضحايا فيضانات ولاية كوينزلاند الأسترالية. وقال نادال البالغ من العمر 24 عاما: «إننا الآن في 2011، أما 2010 فقد أصبحت من الماضي. كل شيء يبدأ من جديد. صحيح أنني لم أحظ بالعطلة الكافية، لذا آمل أنه إذا حققت نتائج جيدة هنا سآخذ راحة لبضعة أسابيع».
واعترف نادال بأنه يحاول دائما تجنب الضغوط النفسية المصاحبة لإمكانية إحرازه لقب أستراليا المفتوحة كرابع لقب غراند سلام على التوالي بالنسبة له وقال: «ربما لا تسنح لي هذه الفرصة سوى مرة واحدة فقط بمشواري الرياضي». وأضاف «إنني أواجه ضغوطا مثل التي أواجهها قبل كل بطولة غراند سلام، فعادة ما تسعى لتقديم عروض جيدة في البطولات الكبيرة. ولكن بالنسبة لي، فإن إحراز لقبي الرابع المهم على التوالي من عدمه ليس ما يشغل بالي». وأوضح النجم الأسباني أن ما يشغل باله حاليا هو أن يحاول اللعب بمستوى جيد وأن يحاول «بدء الموسم الجديد بعروض جيدة وبعدها سنرى ما يمكن أن أحققه.
ولكن من الصعب للغاية حقا أن أفكر في كل هذا حتى قبل أن تبدأ البطولة». وبعدما وصفه فيدرر بأنه سيكون المرشح الأول لإحراز اللقب، حاول نادال إلقاء الضغط من جديد على اللاعب السويسري إذ قال: «أشعر أنني إذا قدمت أفضل ما عندي فستكون أمامي فرصة للوصول إلى الأسبوع الثاني من منافسات البطولة، وبعدها سنرى ما سيحدث». وأضاف «لاشك في أنني أشعر أن فرصتي في الفوز أقل بكثير من فرصة فيدرر، كما أنها ليست أكبر من فرص لاعبين آخرين مثل نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي وروبين سودرلينغ. هذا ما أراه».
العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ