شاركت 2546 مواطناً من الجنسين في أكبر حملة أهلية لفحص نسبة السكر في الدم، خلال ساعات وجيزة طبقاً لاشتراطات موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

وشاركت جمعية الشفافية برئاسة عبدالنبي العكري بمراقبة الحملة التي حققت أهدافها المتمثلة في تعزيز الوعي بمرض السكري الذي يسمى في الأوساط الطبية بـ «القاتل الصامت.

وانطلقت الحملة، التي افتتحها وزير الدولة لشئون الدفاع، رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة، بحضور وزير الصحة فيصل الحمر، ليلة العشرين من صفر بالقرب من مأتم العجم الكبير في المنامة تحت شعار «الحسين (ع) سفينة النجاة».

وأكد وزير الدولة لشئون الدفاع، الأهمية الكبرى التي تمثلها الحملات الصحية لتعزيز الوعي والتثقيف الصحي في مختلف فئات المجتمع، واستثمار المناسبات الدينية والوطنية لتكريس الأنماط الصحية السليمة بالشراكة بين المؤسسات الرسمية والأهلية. إلى أن «هذه الجهود تمثل نقلة نوعية في العمل الأهلي والاجتماعي، ومن الضروري استثمار كل الجهود لنشر المفاهيم الصحية في المناسبات على مدار العام، ونحن سعداء بمثل هذه الحملات التي تترك أثراًَ إيجابياً كبيراً في الاهتمام بالصحة وجعلها أولوية رئيسية في مختلف البرامج والفعاليات والأنشطة الاجتماعية.

من جانبه أكد وزير الصحة أن «وزارة الصحة تعد شريكاً أساسياً وناجحاً لدعم هذه المبادرة الصحية المتميزة التي تأتي استكمالاً للمبادرات الصحية المتميزة التي شهدتها العاصمة المنامة ومنها أكبر حملة لقياس ضغط الدم في العالم التي أقيمت خلال موسم عاشوراء». مشيراً إلى أن «وزارة الصحة وفرت كل ما من شأنه دعم هذه الحملة، ومدتها بالكادر الطبي والتمريضي وأطباء التغذية والأجهزة الطبية وذلك إيماناً من الوزارة بالأهمية الكبيرة لمثل هذه الحملات، وخصوصاً التي تعنى بمكافحة الأمراض المزمنة والشائعة في مملكة البحرين».

ولفت الوزير إلى أن «ارتفاع نسبة مرض السكري في البحرين عن المعدل العالمي تشكل تحدياً كبيراً ينبغي التعامل معه بصورة سليمة وفعالة، ومن دون شك فإن مثل هذه الحملة ستساهم في السيطرة على المرض، وتغيير السلوك الغذائي سواء للمصابين بالسكري أو غيرهم، وستعزز ثقافة الكشف المبكر والفحص بشكل دوري ومستمر».

من جانبه أشار رئيس اللجنة العليا المنظمة محمد حسن خلف إلى أن فكرة حملة الكشف عن السكر ولدت منذ انطلاق حملة «الحسين نبض الوفاء» والتي كانت أكبر حملة لقياس ضغط الدم في العالم، وكلا الحملتين تحملان اسم سيد الشهداء (ع) الذي نحيي ذكراه العطرة.