اشتكى الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح لقطر من تغطية قناة «الجزيرة» الفضائية للاضطرابات في بلاده حيث خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع للمطالبة بتغيير الحكومة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن صالح قوله «تلك الممارسات لا تخدم سوى الأهداف الصهيونية والجماعات الإرهابية من تنظيم «القاعدة» وأعداء الأمة العربية عموماً والذين ظلوا يسعون إلى تمزيق الأمة وإحداث التصدع في صفوفها من أجل استلاب مقدراتها وتهديد وجودها ومستقبل أجيالها».

وطلب صالح من أمير قطر حث «الجزيرة» على الابتعاد عن «أساليب الإثارة والتأجيج والتحريض وتزييف الحقائق وتضخيم الأحداث والتي تنعكس بنتائجها سلباً في الوطن العربي... ويشجع على أعمال الفوضى والعنف والتخريب». ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم قناة الجزيرة للتعليق. وكانت القناة قد بثت لقطات لشوارع مكتظة بالمحتجين في اليمن.

والاضطرابات الحالية فيما يبدو رد فعل على اقتراح طرحه العام الماضي أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يرأسه صالح بأن تكون الولاية الرئاسية مفتوحة. وبدون هذا الاقتراح كان صالح سيترك الحكم حين تنتهي ولايته العام 2013 .

وحاول تحالف يمني معارض حشد دعم مضاد للفكرة في ديسمبر/ كانون الأول لكنه لم يستطع إخراج أعداد كبيرة إلى الشارع. واقترح حزب صالح الأسبوع الماضي إجراء تعديل جديد يقصر ولاية الرئيس على مدتين من خمس أو سبع سنوات. ويرى زعماء المعارضة أن الاقتراح ليس كافياً لأنه قد يسمح لصالح بخوض الانتخابات لولايتين أخريين.