انخفضت نسبة المواليد المصابين بأمراض الدم الوراثية بنسبة 75 في المئة وذلك من خلال برنامج فحص المواليد الذي جرى في العام الماضي 2010، لتصبح النسبة 5 في الألف 0.5 في المئة بدلاً من 20 في الألف في الثمانينيات.

ويعتبر هذا الانخفاض إنجازاً كبيراً لبرنامج وزارة الصحة من خلال اللجنة الوطنية لمكافحة أمراض الوراثية، بالتعاون مع الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية.

وفي هذا السياق، تبدأ في (الثلثاء 8 مارس/ آذار 2011) المقبل المرحلة الثالثة عشرة من برنامج فحص الدم لطلاب الصف الثاني الثانوي، في جميع المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة.

وشهد مجمع السلمانية الطبي مؤخراً اجتماع للجنة فحص الطلاب للتحضير للمرحلة الثالثة عشرة من البرنامج. فيما لفتت رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض الوراثية ورئيس برنامج فحص الطلاب بوزارة الصحة شيخة العريض إلى تطبيق البرنامج على 44 مدرسة حكومية وخاصة تشمل البنين والبنات، بهدف الاكتشاف المبكر لأمراض الدم الوراثية ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع خصوصاً، جيل الشباب، ومساعدتهم على معرفة ما إذا كانوا يحملون الصفة الوراثية لأمراض الانيميا المنجلية» و «الثلاسيما» ونقص الخميرة.

وقد تم تخفيض نسبة مواليد المرضى بأمراض الدم الوراثية بنسبة 75 في المئة، كما ساعد برنامج فحص الطلاب برنامج الفحص ما قبل الزواج، حيث يتعرف الشاب والشابة على نوعية دمهم قبل الموافقة على الزواج، بل وقبل التوجه لأخذ موعد للفحص الزواج، وهو ما يقلل العبء النفسي والاجتماعي الذي ينتج من اكتشاف أن الطرفين يحملان المرض نفسه ومعرضين لإنجاب أطفال مرضى».

كما أن كل طالب يحصل مجاناً على بطاقة تحدد نوع دمه، ويمكن استعمالها طول العمر، كلفتها في الطب الخاص لا تقل عن ثلاثين ديناراً، وبمعرفة نتيجة الطالب تعرف الأسرة كلها ما إذا كان هناك احتمال لإصابة الأجيال القادمة من أفرادها ومن ثم التخطيط لكيفية الوقاية.

يذكر أن البرنامج قد بدأ العام 1998، ومع تتابع المراحل وصل عدد الطلبة الذين تم فحصهم إلى 70 ألفاً. يستغرق الفحص 6 أشهر بموازنة تصل إلى 20 ألف دينار. وتتكفل الصحة بشراء مواد المختبر، بينما تتكفل الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية بالكلفة المتبقية، والبرنامج يشمل محاضرات توعية للفئة المستهدفة في جميع المدارس، إلى جانب توزيع «المطويات» والكتيبات التثقيفية، وللمساعدة على ذلك تم توزيع قرص مضغوط يشمل المحاضرة، وجميع الكتيبات، ووزع على جميع المدارس، للاستفادة منه في حملات التوعية للطلاب حيث تنظم اللجنة ما يقارب من مئة محاضرة في المدارس للفئة المستهدفة من الطلاب.

وسبق ذلك توزيع بطاقات الفحص و «المطويات» التعريفية بهذه الأمراض على الطلاب «6 آلاف مطوية» كما تم توزيع فيلم تثقيفي عن أمراض الدم الوراثية على جميع المدارس.