تظاهر مئات الاشخاص، 700 بحسب الشرطة، بعد ظهر (السبت) امام السفارة المصرية في باريس للمطالبة باحلال الديموقراطية في مصر وبرحيل الرئيس حسني مبارك، على ما افاد صحافي فرانس برس.
وهتف المتظاهرون بالعربية والفرنسية "مصر مصر تحيا مصر" و"مبارك قاتل" و"مبارك ارحل"، فيما احاط بهم عناصر من الدرك الفرنسي لابقائهم على مسافة مئة متر من السفارة المصرية الواقعة على مقربة من قوس النصر وجادة الشانزيليزيه.
ودعت جمعيات الى هذا التجمع في رسائل بثتها بصورة خاصة على موقع فيسبوك ورفع المتظاهرون من رجال ونساء وحتى اطفال احيانا اعلاما مصرية ولافتات مناهضة لنظام مبارك.
وقال جمال السعيد (52 عاما) لفرانس برس "يجب ان يرحل مبارك. انه لم يفعل شيئا للبلاد"، منددا ب"فساد" النظام وب"اصحاب المليارات" في الحكومة.
ولا يهم هذا المصري المقيم في فرنسا من سيتولى السلطة في مصر "طالما ان الحكومة المقبلة عادلة".
وقالت صبرين (40 عاما) معلقة على الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين في مصر حيث وصلت الحصيلة الى حوالى اربعين قتيلا "يكفي قمعا للشعب كلما عبر عن رايه سلميا في الشارع".
وابدت المراة المتحدرة من مصر واليمن ثقتها بان ما يجري هو "ثورة عربية" ستنتقل في ما بعد برايها الى اسقاط انظمة اخرى ولا سيما في اليمن وليبيا وسوريا.
وشارك في التظاهرة العديد من المتحدرين من اصل تونسي وجزائري ومغربي تعبيرا عن دعمهم للمصريين.
وقال كريم (26 عاما) وقد التف بالعلم التونسي "هنا في فرنسا لا يوجد الكثير من المصريين، لذلك جئنا نضم صوتنا اليهم".
اما زينب وهي طالبة جزائرية عمرها 21 عاما، فقالت انها تريد ان "تظهر ان جميع العرب متحدين في المعركة من اجل الحرية والديموقراطية".