حذر عضو مجلس بلدي الشمالية رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة جاسم المهدي، من خطورة تداعيات الزيادة السكانية في الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية من دون استعداد الوزارات الخدمية لذلك.

وأوضح المهدي أن «وزارة الإسكان أعلنت في الفترة الأخيرة عن إنشاء 2738 وحدة سكنية على ثلاث مراحل في مشروع إسكان اللوزي والذي خصصت له مساحة كبيرة تبلغ 110 هكتاراً، وأن هذه الوحدات السكنية مقسمة إلى 2021 شقة و717 بيتا»، مشيراً إلى أن «المشروع يخدم شريحة كبيرة من المواطنين تفوق 16500 نسمة، وهنا تكمن خطورة الوضع، إذ إن عدد سكان الدائرة في الأساس يبلغ نحو أربعين ألفاً وهم في زيادة مطردة نتيجة المشاريع الإسكانية القادمة في امتدادات القرى كالمالكية ودار كليب وشهركان والهملة».

وتابع أن «هذه الزيادة والتي تقدر بستين ألف نسمة تتطلب توفير مزيد من الخدمات الأساسية كالمدارس والمستشفيات والمحلات التجارية، فقد بدأت الزيادة في أعداد الطلاب في الفصول الدراسية التي تعاني من صغر مساحتها وضيقها بعدد طلابها الكبير ومرافقها التي لا تلبي الاحتياجات المتزايدة «.

وأضاف «مركز الكويت الصحي أصبح مشكلة الأهالي المتكررة، فهو يعاني من العجز في الخدمات الأساسية ونقص في الكادر الطبي وكادر التمريض ومواعيد المرضى التي سرعان ما تنتهي بعد فتح المركز بساعة، بالإضافة إلى غرفة أسنان واحدة لا تلبي 5 في المئة من حاجة الأهالي».

وأكد المهدي وصول الرسائل المستمرة من الإداريين في مدارس ومراكز «التاسعة الشمالية» الصحية وممثلي الدائرة إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، وقال: «إن هذه المطالب لم ترَ النور بعد، وهذه المرافق لم تطور من عشرين سنة، وهنا يكمن السؤال المحير لدى أهالي الدائرة: أين يكمن الخلل؟».

وشدد المهدي على ضرورة إعطاء الدائرة قدراً من الاهتمام كما هو حال المناطق الأخرى، وقال «في تاسعة الشمالية لا خدمات تعليمية، لا خدمات صحية، ولا مراكز اجتماعية، ومازالت المطالب مستمرة بزيادة المخصصات المالية لهذه الدائرة بما يتناسب مع حجمها الذي يعادل محافظة بكاملها».