قال رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي محمد أمين العوضي «إن الوزارة تسعى إلى تحسين مستوى الصحة العقلية، وذلك عبر ثلاث خطط ومراحل، والتي تبدأ بسهولة حصول المريض على العلاج والوصول إليه».

وأوضح العوضي أنه أصبح من السهل على المريض الوصول إلى العلاج، وذلك عبر العيادات الموجودة في المراكز، مبيناً أنه في حال لم تكن هناك حاجة إلى مبيت المريض في المشفى فإنه بإمكانه مراجعة هذه المراكز.

وجاء تصريح العوضي لـ «الوسط» على هامش منتدى العلوم النفسية والعصبية لدول مجلس التعاون، والذي نظمه مستشفى الطب النفسي بالتعاون مع شركة (ليلي) أمس (الجمعة 4 فبراير/ شباط الجاري) بفندق الخليج.

وأضاف العوضي «أن الوزارة عمدت إلى أن يكون كادر الأطباء متعلماً ومؤهلاً، لذلك فإنه تم ابتعاث عدد كبير من الكادر إلى الخارج».

وأشار العوضي إلى أن كادر التمريض أصبح متحملاً للمسئولية الملقاة على عاتقه، إذ إن هناك بعض المراكز المؤهلة لاستضافة المرضى.

إلى ذلك نوه رئيس مستشفى الطب النفسي عادل العوفي بأن هذا المنتدى سنوي، وقد تم عقده قبل خمسة أعوام في البحرين، وهذه هي المرة الثانية التي يتم عقده في مملكة البحرين.

وأكد العوفي أن هذا المنتدى يناقش التطورات العلاجية في مجال العلاج النفسي، مبيناً أن هذا المنتدى فرصة أمام العديد من الكوادر لمعرفة آخر التطورات العلاجية، إلى جانب أنه فرصه لهذه الكوادر من أجل تبادل الخبرات مع المشاركين والتعرف على خبرات المتحدثين.

ولفت العوفي إلى أنه بعد انتهاء المنتدى يستفيد عدد كبير من الكوادر الطبية العاملة في هذا المجال من الخبرات.

وعن النواقص التي هناك حاجة لسدها في قطاع الطب النفسي أكد العوفي أنه على رغم أن مستشفى الطب النفسي قديم، إلا أنه يحتوي على جميع التخصصات، إلى جانب أن العلاج المقدم للمرضى علاج مجاني.

ونوه العوفي إلى أن هناك تعاوناً وتبادلاً مع المراكز الصحية، إذ إن إدارة المستشفى تسعى إلى أن يكون العمل في نطاق المجتمع، وليس على النطاق الفردي فقط.

وذكر العوفي أن هناك عيادات متخصصة في هذا المجال في بعض المراكز، إلى جانب أن هناك عيادة ستفتح في مجمع السلمانية الطبي، مشيراً إلى أن هذه العيادة ستكون متخصصة إلى الأطفال المتعرضين لسوء المعاملة، الجنسية أو النفسية وستفتح الشهر المقبل بالتعاون مع قسم الأطفال في مجمع السلمانية.

وفي سياق متصل قال العوفي «إن هناك عملاً على قانون الصحة النفسية، والذي تم تحويله من اللجنة القانونية في مجلس الوزراء، إذ إنه سيتم إضافة بعض التعديلات، ثم إرسالها إلى الجهات المختصة من مجلس النواب ومجلس الشورى».

ولفت العوفي إلى أنه قريباً سيتم عقد زيارة لفريق الاعتماد الكندي، وذلك من أجل تجديد الاعتمادية الكندية في المستشفى، إذ إنه تم العمل مسبقاً بها من أجل تطوير وتحسين كل النواقص التي كانت موجودة في الجانب الإداري، وفي الحفاظ على سلامة المرضى أو حقوقهم.

وحضر المنتدى 170 متخصصاً من دول المجلس بما فيهم محاضرون من كندا وجمهورية مصر العربية، من ضمنهم البروفيسور أحمد عكاشة والبروفيسور ماكينتوش والبروفيسور اولبوكا، وبدأ المنتدى مناقشة أوراق علمية متعددة تتركز حول الاكتئاب النفسي وعلاج مرض الفصام الذهاني، والهوس الاكتئابي من ناحية التشخيص والعلاج، وسيواصل المنتدى أعماله اليوم (السبت 5 فبراير/ شباط 2011).

ويهدف هذا المنتدى العلمي إلى تطوير المعلومات العلمية لدى الكوادر العاملة في هذا المجال، وتعزيز الترابط العلمي والاجتماعي بين دول مجلس التعاون، وأيضا إبراز مملكة البحرين كمركز منافس للمؤتمرات والمنتديات العلمية.