اجتمعت اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط أمس السبت (5 فبراير / شباط 2011) في ألمانيا لتؤكد أنه على الرغم من توقف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ومخاطر الأزمة المصرية فإن استئناف عملية السلام ما زالت على جدول الأعمال.
وتنعقد هذه المحادثات على هامش المؤتمر السابع والأربعين بشأن الأمن في ميونيخ (جنوب المانيا) بين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ووزراء خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون وروسيا سيرغي أفروف والاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون في مناخ لا يبدو مواتياً.
وقالت هذه الدبلوماسية في تصريح صحافي إن «أحد كبار شركائنا لا يريد اجتماعا للرباعية في هذه المرحلة، معتبراً أن ذلك ليس على الأرجح الوقت الملائم لمناقشة عملية السلام فيما تمر المنطقة بأكملها بمرحلة صاخبة». لكنها لم تكشف عن هذا الشريك.
وأضافت «لكننا نجري تحليلاً معاكساً». وقالت «بسبب هذا الحدث (الأزمة في مصر) يتعين على اللجنة الرباعية أن تجتمع وتعطي إشارة قوية إلى أن عملية السلام ما زالت حية».
والمشاركون في اللجنة الرباعية متفقون مبدئياً على عقد اجتماع آخر «في غضون أربعة أو خمسة أسابيع» بحسب الدبلوماسية.
ولدى مروره في باريس حيث استقبلته السلطات الفرنسية الخميس للمرة الأولى بصفته رئيساً للحكومة حذر رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض الجمعة من أن هذا المؤتمر لن يكون له أهمية إلا إذا كان لدى الفلسطينيين فعلاً الشعور بأنهم عشية ولادة دولتهم. وأكد فياض في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية السبت أنه «يتوجب الضغط على إسرائيل لترد على سؤال واحد لا غير: هل هي مستعدة للقبول بولادة دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة على الأراضي المحتلة في 1967، بما في ذلك القدس الشرقية؟».
أمنياً، ذكر متحدث باسم مديرية الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة إن شابين فلسطينيين جرحا صباح السبت برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وقال أدهم ابو سلمية إن شابين يبلغان من العمر 22 و19 عاماً وهما من عمال الحصمة أصيبا بجروح متوسطة الخطورة بعد إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال شرق حي الشجاعية
العدد 3075 - السبت 05 فبراير 2011م الموافق 02 ربيع الاول 1432هـ