ذكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في تعقيب على تصريحات النائب سيدهادي الموسوي عن خسائر الهيئة البالغة 4 ملايين دينار، أنه يجب النظر إلى الأزمة الاقتصادية التي مر بها العالم ومن ثم المقارنة بين الإيرادات والأرباح التي استطاعت الهيئة تحقيقها في السنوات الأربع الماضية، والتي تقدر بـ 550 مليون دينار وهذا إنما يدل على حرص الهيئة على تنويع محافظها الاستثمارية البالغة أكثر من 3 مليارات دينار موزعة داخل مملكة البحرين وخارجها سواءً كانت ودائع أو أسهم أو أراضٍ، ما يقلل من حدوث تأثير كبير في مركزها المالي.

وأعرب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي عن خالص شكره وتقديره للنائب الموسوي على ما يبديه من اهتمام بأمور المواطنين وأموالهم.

وأوضح في بيان صدر أمس السبت (5 فبراير/ شباط 2011) عما تم تناوله مؤخراً في الصحف المحلية عن مخالفات الهيئة والخسائر التي تعرضت لها، أن الهيئة حريصة على حقوق المؤمن عليهم كونها الجهة المؤتمنة على هذه الأموال، مؤكداً أنه لابد من وجود مخاطر في عملية الاستثمار، وان الهيئة تضع آلية لتحديد نسبة المخاطرة في الاستثمارات.

وأشار الشيخ محمد إلى أن جهاز الاستثمار لدى الهيئة يسعى بشكل دائم إلى استثمار أموالها بما يحقق أكبر قدر من الربحية وأقل نسبة من المخاطر، وأنها كانت ومازالت حريصة على زيادة استثماراتها ذات العائد النقدي، الأمر الذي سوف يمكنها من تلبية احتياجاتها المستقبلية من السيولة على المدى الطويل.

وأكد أن الهيئة لا تقوم بشطب أي استثمار إلا بعد التحقق من تقييم المديرين المعنيين لهذه الشركات وبالاتفاق مع المدقق المالي للهيئة، وأنها قامت في سنة 2006 بالمشاركة في الاستثمارين بمبلغ 4 ملايين دينار في إحدى البنوك، وفي سنة 2009 تسلمت الهيئة تقريراً من البنك يؤكد تعرض الاستثمارين إلى خسائر أدت إلى إفلاسهما، ما أدى إلى الخسارة الكاملة للمساهمين، وذلك نتيجة للأزمة المالية العالمية وما أدت إليه من انخفاض النشاط الاقتصادي والضغط على الموازنات العمومية بسبب تدهور الأرباح وإصدار بعض التشريعات التي جعلت شروط الائتمان غير قانونية.

وأضاف «لقد استند النائب سيدهادي الموسوي في كلامه على معلومات غير صحيحة، حيث ذكر أن الهيئة تعرضت للخسارة نتيجة خسارة البنك، والصحيح هو أن الاستثمار كان مساهمة مباشرة في شركتين، واحدة في الولايات المتحدة والأخرى في فرنسا»، حيث بيَّن الرئيس التنفيذي أن مجموع إيرادات الأربع سنوات الماضية كان أكثر من 550 مليون دينار مع العلم أن تداعيات الأزمة المالية أثرت على إيرادات العام 2008، ما أدى إلى انخفاض إيرادات المحافظ المدارة من قبل الغير أكثر من 126 مليون دينار، إلا أن استثمارات الهيئة حافظت على ربحيتها خلال تلك السنة، وقد عاودت الأرباح في العام 2009 إلى أكثر مما تم تحقيقه في العام 2006.

وفي ختام حديثه لفت الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة إلى أن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي تعمل دائماً على تطوير عملها وفق خطط مدروسة أسهمت ولاتزال تسهم في زيادة استقطاب المشاريع الاستثمارية، وأن أموال وجميع مستحقات المؤمن عليهم في أيدٍ أمينة وحريصة على المحافظة عليها وتنميتها