قال وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي إن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمر بإضافة ألف طالب جديد إلى قائمة المشمولين بالإعفاء الكامل من الرسوم الدراسية التي يتحملها صندوق الطالب بجامعة البحرين بالإضافة إلى مئات الطلبة المعفيين.

وأضاف الوزير النعيمي أن العاهل أصدر توجيهاته السامية إلى إنشاء مجمع طلابي في جامعة البحرين يضم ملعباً وصالة رياضية متعددة الأغراض للطلبة ومقرات للجمعيات والأنشطة الطلابية.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته بقصر الصافرية أمس الخميس (10 فبراير/ شباط 2011م) وفداً طلابيّاً من جامعة البحرين ضم رئيس مجلس الطلبة وعدداً من أعضاء المجلس وممثلين عن الجمعيات الطلابية، وعدداً من الطلبة من مختلف كليات الجامعة.

وأكد عاهل البلاد أهمية دور شباب البحرين في التنمية وتعزيز التنمية الوطنية البحرينية بوصفها نموذجاً إنسانيّاً للتعايش والتسامح والحوار، مشدداً على أهمية تعزيز ثقافة الحوار والتفكير العلمي والموضوعي السليم لدى الشباب بما ينمي نضجه الفكري والسياسي وينور طريقه في الإسهام في المسيرة الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية.

وتطرق جلالته في حديثه مع الطلبة إلى رؤيته إلى مستقبل مملكة البحرين في مختلف المجالات بما في ذلك المجال التعليمي والشبابي، بما يعزز دور شباب البحرين في التنمية الشاملة وتعزيز مسيرتنا الوطنية، بما يرسخ الولاء الوطني لدى الأجيال الجديدة.

بعد ذلك استمع إلى وجهات نظر الطلبة في الجامعة واقتراحاتهم وتطلعاتهم إلى مستقبل البحرين وتنميتها وازدهارها في المرحلة المقبلة في ظل قيادة جلالته الحكيمة، إذ أعربت الطالبة سارة علي أبوالفتح عن تشرفها بلقاء جلالة الملك للوفد الطلابي بالجامعة، مؤكدة في كلمتها أهمية المشاريع الضخمة التي تحققت في عهد جلالة الملك ومن ضمنها مكتبة الملك حمد الرقمية التي تشكل نظرة ثاقبة لمستقبل الشباب وخدمتهم وخدمة البحث والعلم والدراسة، اضافة الى مشروع مدارس حمد للمستقبل الذي شكل نقلة نوعية في التدريب.

وقالت: «إن هذه المدارس ستخدم الأجيال المقبلة، معربة عن أملها في أن يكون شباب البحرين عند حسن ظن جلالة العاهل وخاصة أنهم يقدِّرون الإنجازات التي تحققت خدمة لبلدنا العزيز».

كما تحدث الطالب باسم الشرقي حيث طرح في كلمته تساؤله عن طموح وتطلعات جلالة الملك لشباب البحرين وما هي رسالة جلالته إليهم، مؤكداً أن الشباب سيعمل على خدمة الوطن ورفع رايته بإذن الله عالية خفاقة وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم متسلحين بالعلم والجد والعمل.

كما أعربت الطالبة وفاء القحطاني عن تشرفها بهذا اللقاء، وقالت إنها إحدى الطالبات التي مثلت منتخب البحرين للسيدات، متسائلة أمام جلالته عن طموحات المرأة البحرينية مستقبلاً في ظل رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

كما أشادت الطالبة شيماء لطريف بالجهود الطيبة التي تبذلها الجامعة لخدمة الشباب والطلبة، كما أشادت بتوجيهات جلالة الملك ورعايته وقيادته.

إلى ذلك أعرب جلالة عاهل البلاد ردّاً على هذه الطموحات عن اعتزازه وفخره بشباب البحرين وعطائهم لوطنهم بكل نشاط وعزيمة وتفاؤل من أجل بناء دولة حديثة عصرية مترابطة بالمحبة والتعاون بين الجميع.

وأضاف أن مملكة البحرين تعول على شبابها المتعلم الواعي في تشييد صروح التقدم والنمو في إطار هوية مملكة البحرين العربية الإسلامية، وفي ظل كيان الدولة العصرية في مرحلة الملكية الدستورية التي ترسخت ببيعة الميثاق الوطني ونتج عنها دستور مملكة البحرين، هذا الميثاق الذي نحتفل اليوم بمناسبة مرور 10 سنوات على إقراره بما يشبه إجماعاً وطنيّاً، والذي فتح الباب واسعاً أمام إصلاح سياسي وحضاري شامل وفق رؤية بحرينية خالصة وأصيلة بأفق إنساني منفتح.

وأكد ضرورة الاهتمام بانشغالات الشباب وطموحاتهم إلى حياة أفضل وفي الاطمئنان إلى مستقبلهم في مجتمع ديمقراطي حر يمنح الشباب مساحة واسعة من التعبير عن أفكارهم وآرائهم حول جميع الموضوعات التي تعنيهم، في ظل وجود مجلسي الشورى والنواب وحرية الصحافة والإعلام والقضاء المستقل النزيه والأبواب المفتوحة أمام الجميع للتعبير عن الرأي إضافةً إلى مبدأ الشفافية مقدراً ما حققه شباب البحرين من إنجازات علمية وثقافية ورياضية، مشيراً إلى أن أول احتفال أقيم للميثاق كان بجامعة البحرين التي نعتز بها دائماً.

وأكد جلالة الملك أهمية دور المرأة وإتاحة تكافؤ الفرص، موضحاً أن المرأة البحرينية يشهد لها بالدور القيم في بناء الوطن عبر مسيرته، حيث شاركت في التصويت في المجالس البلدية منذ العام 1923 وكانت رائدة في ذلك قبل دول كثيرة في العالم واليوم تساهم مساهمة فعالة في العديد من المناصب المهمة في الحكومة ومجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية والمناصب القيادية الأخرى وساهمت في التعليم وبناء الدولة الحديثة بما تتسم به من عمل منظم دقيق إضافة الى قيامها بواجبها السامي نحو أسرتها ورعاية أبنائها ليكونوا شباباً صالحاً لخدمة وطنهم.

وأعرب عن فخره بجميع المواطنين البحرينيين لما يتسمون به من سمعة طيبة يشهد لها الجميع، مجدداً ثقته بشباب البحرين الواعي باعتباره رصيدنا الوطني الذي نعول عليه وثروتنا الحقيقية التي نعتز بها ونعمل على المحافظة عليها بكل ما نمتلكه من إمكانيات.

وبين اهتمامه بالشباب والعناية بهم وبطموحاتهم، قائلاً: «إننا نتطلع إليكم دائماً بروح الأمل والثقة، ونرى المستقبل بعيونكم، فأنتم عماد التنمية وقوتها الخلاقة». كما تطرق إلى ما يوليه للتعليم بمختلف مراحله من عناية واهتمام بالشباب، مستذكراً ريادة البحرين في هذا المجال، موجهاً الشباب الجامعي إلى الاهتمام بالدراسة والبحث العلمي والإبداع والابتكار بما يرفع من شأن وطنهم ويعزز مكانته في العالم. من جانبه، ألقى رئيس الوفد الطلابي لجامعة البحرين كلمة عبر فيها عن شكر الطلبة وامتنانهم لجلالة الملك، مشيراً إلى أننا في غمرة الاحتفال بالذكرى العاشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني نستذكر المعاني الطيبة والخيرة التي فتحها العهد الزاهر لجلالة الملك في ربوع هذا الوطن، كما يستذكر الطلبة بالشكر والمحبة والامتنان توجيهات جلالته بشأن تيسير الدراسة لآلاف الطلبة في الجامعة الوطنية بعدما تفضل به من خفض الرسوم الدراسية.إلى ذلك أعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تطلعه إلى تأسيس مجلس لتنمية الشباب يندرج تحت المؤسسة العامة للشباب والرياضة يعنى بتنمية الشباب في الجوانب كافة على أن يكون أعضاء المجلس هم من الشباب أنفسهم، الأمر الذي سيعزز التقدم والتطور فيما يتعلق بمستقبل الشباب في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم. من جهته، أعرب وزير التربية والتعليم عن شكره وتقديره البالغين لجلالة الملك لاستقبال وفد طلبة جامعة البحرين، هذا اللقاء الذي كان له أبلغ الأثر في نفوس جميع الطلبة حيث استمعوا إلى توجيهاته السامية التي تؤكد أسمى صور الاهتمام والرعاية من جلالته بالشباب باعتبارهم عماد المستقبل.

العاهل يبحث مع وزير خارجية بريطانيا الأوضاع في مصر

بحث عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع وزير الخارجية في المملكة المتحدة وليم هيغ التطورات والأوضاع الراهنة على الساحة الإقليمية والعربية وخاصة ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في جمهورية مصر العربية، حيث تم تأكيد ضرورة عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع جمهورية مصر العربية وهو أمر حيوي للمنطقة وتحقيق تطلعات الشعب المصري.

جاء ذلك لدى استقبال جلالة عاهل البلاد، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بقصر الصافرية مساء أمس يرافقه وزير الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة الن دنكن إذ تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة وما تشهده من تطور ونمو. وأعرب جلالة الملك عن اعتزازه بالعلاقات الودية مع المملكة المتحدة، مؤكداً تطلع البحرين الدائم الى مواصلة التشاور والتنسيق مع المملكة المتحدة في كل القضايا التي تهم البلدين.

...وجلالته يطلع على سير العمل في مشروع مكتبة الملك حمد

وجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الفريق المشرف على مشروع مكتبة الملك حمد إلى المزيد من التواصل مع المكتبات العالمية ومراكز البحوث المتخصصة للاستفادة من خبراتها وتنويع جميع مجالات التعاون معها بما يعزز إمكانيات هذه المكتبة حال إنشائها.

جاء ذلك خلال استقبال جلالته في قصر الصافرية أمس الخميس (10 فبراير/ شباط 2011) وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي وفريق العمل المشرف على مشروع مكتبة الملك حمد، إذ اطلع جلالته خلال المقابلة على مراحل سير العمل في هذا المشروع والخطوات التي تم إنجازها تمهيداً لوضع حجر الأساس لهذا الصرح العلمي الكبير، بما في ذلك الرسومات الهندسية النهائية التي تم إعدادها في ضوء توجيهات جلالته، إذ قام المكتب الهندسي العالمي المنفذ للمشروع بإدخال التعديلات المطلوبة على الرسومات الأولية، بما يعزز قدرة هذه المكتبة على تقديم الخدمات المعرفية لمرتاديها، وبجعلها على أحدث طراز عالمي.

ووجه عاهل البلاد بمباشرة تنفيذ المشروع لإنجاز هذه المكتبة لتكون قادرة في المستقبل القريب على تقديم خدماتها للباحثين والدارسين وسائر المواطنين خصوصاً في مجال المعرفة الرقمية.