عاد «تاج» المنامة من جديد إلى مكانه في الصدارة التي همين عليها مع بداية الدوري ليشارك الأهلي في هذا المركز برصيد (12 نقطة) بعد فوزه المستحق على الحالة بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها دفاع الحالة بالخطأ في مرماه بمشاركة المتألق آدم المتقدم عند الدقيقة 12 وأضاف الهدف الثاني المحترف فيكتور في الدقيقة 46 فيما أحرز الثالث مسعود قمبر في الدقيقة 67.
وبقي الحالة على رصيده السابق (5 نقاط) والخسارة الثانية بعدما تلقى الأولى من الرفاع (صفر/2) ليزيد في معاناته مع فرق ذيل الترتيب.
شوط متوسط الأداء الفني وطغى عليه الأخطاء الكثيرة ما أبعد المباراة عن الحماسة والندية الا في بعض أوقاته من الفريقين إذ بدأه المنامة بهدف سريع عند الدقيقة 12 عن طريق ركنية لعبها المحترف فيكتور أمام المرمى لتصطدم بدفاع الحالة داخل المرمى.
بعد هذا الهدف صار الحالة يبحث له عن مساحات يمر منها لمنطقة جزاء المنامة ولكن سوء التقدير في صنع الكرات الامامية. أيضاً غياب السعدون عن الفريق بالأمس كان له التأثير الكبير في الجانب الهجومي إذ لم يكن المحترف النيجيري محمد غزال بالصورة المطلوبة. وعلى رغم أفضلية الحالة في الوسط الا انه عجز ان يجد لنفسه طريقاً لمرمى المنامة باستثناء تسديدة محمد البناء القوية التي ارتدت من حارس المنامة احمد المشيمع وأبعدها الدفاع سريعاً.
المنامة لم يغير عن طريقته في الأسبوع الماضي ولكن الذي تغير بعض العناصر وأسلوب اللعب ومع ذلك لم يكن سيناريو اللعب مختلفاً عن مباراته السابقة إذ وقع الفريق في مصيدة التسلل التي وضعها دفاع الحالة لهجوم المنامة الذي كان متسرعاً ومستعجلاً في الاختراق.
حاول الفريقان ان يسيطرا على منطقة الوسط ويهيمنان عليها ولكن لم يتمكن كل منهما من السيطرة المطلقة، فكان الأداء باهتاً إلى حد كبير على رغم وجود بعض الفرص المؤكدة.
في مباراة الأمس كان اللافت أن الحالة اشرك اثنين من لاعبي المنامة السابقين إسماعيل عزيز وعيسى بهرام ولم يظهرا بالصورة المطلوبة إذ لم يكن التفاهم والانسجام موجوداً لقصر الفترة الزمنية في تواجدهم مع الفريق.
في الدقيقة 40 فوت عبدالعزيز الياسي فرصة مؤكدة على نفسه عندما توغل في منطقة الجزاء وبدلاً من تنفيذها في المرمى ماطل فيها حتى أدركه الدفاع في التصدي لتسديدته القوية.
المنامة فاجأ الحالة بهدف سريع عند الدقيقة 46 عن طريق محترفه فيكتور من كرة لعبها له مسعود قمبر أمام المرمى لم يتوان في ايداعها المرمى بقوة فبعثر الأزرق أوراق البرتقالي الذي دخل هذا الشوط وكله أمل بان يلجأ إلى الهجوم الضاغط من البداية ولكن هدف المنامة الثاني كان يحتاج فيه الحالة للخروج من هذه الصدمة المفاجئة ولكن المنامة لم يعط الفرصة للحالة للعودة إلى جو المباراة فعاجله بالهدف الثالث في الدقيقة 67 عن طريق مسعود قمبر بعدما سلمه المحترف فيكتور الكرة جاهزة له في مواجهة الحارس فلعبها قوية في المرمى راداً الدين لفيكتور الذي أحرز الهدف الثاني من كرة جهزها له قمبر. بعد الهدف الثاني للمنامة أضاع عيسى موسى فرصه مؤكده لفريقه (المنامة) عند الدقيقة 49 اثر انفراده بالمرمى بعدما مر بالكرة من عمق الدفاع كاسراً بها مصيدة التسلل ولعبها قوية ولكن حارس الحالة احمد مشيمع تصدى لها بقدمه منقذاً فريقه من هدف مؤكد.
الحالة من جانبه حاول ان يعدل وضعه اثر التبديلين اللذين اجراهما المدرب باشراك محمد صالح وعلي منير في الهجوم بدلاً من عيسى بهرام وحمد عياش ولكن هذا التبديل لم يضف أي جديد على الفريق الحالاوي الذي صار يلعب خارج الذهنية وسارح البال ما أعطى دفاع المنامة بقيادة آدم المتألق في التصدي لكل كرات الحالة الهجومية بعدما نظم المنامة صفوفه في منطقة الوسط وخصوصاً مع دخول المحترف مصطفى مختار بدلاً من حميد درويش ليعجز الحالة عن اختراق هذه المنطقة لسلبيته في الأداء الهجومي.
أدار المباراة الحكم عباس عبدالله بمساعدة الدولي عبدالإمام محمد والحكم مبارك الكواري والدولي عبدالشهيد عبدالأمير حكماً رابعاً ونجح عبدالله في ادارته للمباراة من دون صعوبات أو أخطاء مؤثرة.
العدد 3087 - الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 14 ربيع الاول 1432هـ