قال مدير عام قوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي في حديث نشر أمس (الإثنين) إن بنية شبكات التجسس الإسرائيلية التي يعلن عن اكتشافها تباعا في لبنان تلقت ضربة موجعة.
وقال ريفي لجريدة «السفير» إن الأمر لم يعد يتعلق بتوقيف عميل هنا أو هناك بل نحن انتقلنا إلى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الإسرائيلية.
وأكد أن هذه البنية المعقدة تلقت ولاتزال تتلقى ضربات إستراتيجية موجعة أدت إلى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى بحيث أن محاولة إعادة ترميمها ستحتاج إلى أعوام طويلة. وتحتجز السلطات اللبنانية نحو 25 مشتبها بهم منذ بداية العام في إطار ما تقول مصادر أمنية إنه تحقيق موسع بشأن التجسس لصالح «إسرائيل». وأوضح ريفي أن انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود إلى اعترافات يتم انتزاعها من الموقوفين لأن الإسرائيلي تعمد أن يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة إلى سقوط أخرى. وتابع هناك سر تقني هو الذي قاد إلى تفكيك كل هذه الشبكات بعدما استطعنا أن نكتشف من خلاله أن هناك قاسما مشتركا يجمع بين كل الشبكات ويوما ما سنفصح عن هذا السر.
وأشار إلى أن المعنويات مرتفعة جدا لدى الأجهزة الأمنية التي تشعر بشيء من النشوة الوطنية والقومية بفعل الانجازات المتتالية ونحن حريصون على استثمار هذا الزخم المعنوي الكبير لتسريع عملية تدمير الأرضية الكاملة لشبكات التجسس ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار مدى قدرة معدتنا الأمنية على الهضم ولذلك نحن ننتقل من وجبة إلى أخرى بشكل مدروس.
كما صرح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن لبنانيين أحدهما مصاب بشلل نصفي فرا فجر الإثنين من جنوب لبنان إلى «إسرائيل» عبر الحدود بين البلدين، موضحا أنه يشتبه بعلاقتهما بشبكات التجسس.
وأوضح المصدر أن ايلي مارون الحايك الذي يتنقل على عكازين ويعمل أستاذ رياضيات مقيم في بلدة القليعة التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، فر إلى «إسرائيل» عبر الأسلاك الشائكة التي تفصل منطقة يارون عن الأراضي الإسرائيلية.
العدد 2447 - الإثنين 18 مايو 2009م الموافق 23 جمادى الأولى 1430هـ