اقترب المقاتلون الإسلاميون من مقديشو أكثر أمس (الإثنين) بعد أن سيطروا على بلدة إستراتيجية ثانية شمالي المدينة. وأصبحت قوات الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد التي تساندها الأمم المتحدة تسيطر فقط على أجزاء من المدينة والقطاع الأوسط بعد أسبوعين من القتال العنيف.
وقالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 172 مدنيا على الأقل وجرح 528 آخرين. وسيطرت حركة الشباب المتشددة على بلدة جوهر الأحد وقال شهود إن مئات المسلحين من جماعة متشددة أخرى هي حزب الإسلام دخلت الإثنين بلدة مهاداي وسيطروا عليها دون إطلاق طلقة رصاص واحدة.
وقال المتحدث باسم حزب الإسلام حسن مهدي في اتصال هاتفي سيطرنا على البلدة سلميا.
وفي المقابل، أعلن زعيم بارز للمقاتلين الإسلاميين بالصومال انضمامه لصفوف الحكومة بمليشياته. وقال الشيخ يوسف محمد سياد والمعروف باسم «اندعدي» أمس الأول إنه لا يرى مبررا لاستمرار القتال.
وكان اندعدى وزيرا للدفاع في تحالف إعادة تحرير الصومال وزعيم جماعة الحزب الإسلامي إحدى الجماعات التي تقاتل الحكومة.
من ناحية أخرى، أفادت تقارير الإثنين أن كينيا وتنزانيا أطلقتا دوريات مشتركة في إطار المكافحة المستمرة ضد القرصنة قبالة الساحل الصومالي في نهاية الأسبوع. وذكرت صحيفة «نيشن» أن هذه الدوريات المشتركة تعد جزءا من خطة للتعاون بين البلدين بصورة أكثر قربا لمكافحة خطر القرصنة.
كما مثل خمسة صوماليين يشتبه بأنهم قراصنة أمس أمام محكمة روتردام التي يفترض أن تقرر إبقاءهم في الحجز الاحتياطي ثلاثة أشهر إضافية.
العدد 2447 - الإثنين 18 مايو 2009م الموافق 23 جمادى الأولى 1430هـ
