يبدأ حزب المؤتمر الهندي الذي حقق نصرا كبيرا في الانتخابات العامة تشكيل حكومة ائتلافية في الوقت الذي انتعشت فيه أسواق المال على أمل تشكيل حكومة مستقرة.
وقدم رئيس وزراء الهند الإصلاحي مانموهان سينغ الذي لا ينقص ائتلافه سوى عشرة مقاعد لتحقيق الغالبية المطلقة في البرلمان استقالته لرئيسة الهند براتيبها باتيل أمس (الاثنين) وهو إجراء شكلي ليبدأ تشكيل حكومته الجديدة. وقال متحدث باسم سينغ في وقت سابق «ننتظر أن يطلب حزب المؤتمر تشكيل الحكومة الجديدة فور أن يصدق الحزب رسميا على اختيار مانوهان سينغ رئيسا للوزراء».
وشغل ائتلاف سينغ 262 مقعدا في البرلمان وهو ما يقل قليلا عن الغالبية المطلقة في المجلس المؤلف من 543 مقعدا مما أنعش الآمال في تشكيل حكومة قوية لا تعيقها تحالفات صعبة حتى تتمكن من تطبيق الإصلاحات لتعزيز النمو في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا. ومن المتوقع أن يطلب حزب المؤتمر الدعم من أحزاب صغيرة أو من مستقلين ليحقق الغالبية المطلقة في البرلمان، أما كتلة المعارضة بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي فتشغل 159 مقعدا.
ورفعت الآمال في تشكيل حكومة مستقرة المؤشر الرئيسي لأسواق الأسهم لأكثر من 17 في المئة خلال جلستين قصيرتين وهو الحد الأقصى المسموح به مما أدى إلى وقف التداول. كما تحسن سعر الروبية الهندية وتخطى 48 روبية للدولار وهو أحسن سعر لها منذ 26 ديسمبر/ كانون الأول 2008. وحقق الائتلاف الحاكم بقيادة سينغ الفوز في الانتخابات على عكس التوقعات التي تنبأت بمنافسة شرسة. ويعني حكم صناديق الاقتراع هذه المرة أن حزب المؤتمر سيكون له القول الفصل في تشكيل الائتلاف ولن يعتمد على حسن نوايا الأحزاب الإقليمية. وعقد كبار زعماء الحزب بمن فيهم سينغ وزعيمة الحزب سونيا غاندي ووزير الخارجية براناب مخيرجي اجتماعا أمس الأول ناقشوا خلاله الحلفاء المحتملين.
العدد 2447 - الإثنين 18 مايو 2009م الموافق 23 جمادى الأولى 1430هـ