سلم وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الزعيم الليبي معمر القذافي رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تطلب منه التدخل من أجل احتواء الأزمة بين السودان وتشاد، على ما أعلنت وكالة الأنباء الليبية أمس (الإثنين).
وقالت الوكالة إن القذافي تسلم مساء الأحد «رسالة خطية من ساركوزي سلمها وزير الدفاع الفرنسي تتعلق بالشراكة الإستراتيجية بين ليبيا وفرنسا وتناشده مواصلة جهوده لتجاوز الأزمة بين السودان وتشاد».
وأضافت الوكالة أن ساركوزي عبر في رسالته عن ارتياح بلاده لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة واستعداد بلاده لدعم مبادرة القذافي لحماية المنطقة الاقتصادية للمياه الإقليمية الصومالية باعتبار ذلك سيسهم في إيقاف ما يسمى بعمليات القرصنة الجارية هناك».
كما أكد الرئيس الفرنسي في رسالته «حرصه على تواصل الحوار مع القذافي حول المسائل الإفريقية مشيدا بجهوده التي أثمرت تحقيق السلام والاستقرار في شمال النيجر (...) مؤكدا استعداده للعمل معه من أجل إرساء السلام وضمان الاستقرار في منطقة الصحراء الكبرى بالكامل» بحسب الوكالة.
من ناحية أخرى، أجرى القذافي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي محادثات مع رئيس مدغشقر اندريه راجولينا لكن تقارير ليبية أشارت إلى أن الاتحاد الإفريقي مازال يرفض الاعتراف براجولينا رئيسا للجزيرة.
وقالت وكالة الأنباء الليبية بعد الاجتماع الذي عقد بين القذافي ورئيس مدغشقر إن راجولينا اطلع الزعيم الليبي على تطورات الموقف في مدغشقر وأصر على أنه جاء إلى ليبيا خصيصا طلبا للمشورة من الزعيم الليبي.
العدد 2447 - الإثنين 18 مايو 2009م الموافق 23 جمادى الأولى 1430هـ