كشف نائب عراقي أن القوات الأميركية انسحب حتى الآن من 111 موقعا عسكريا ولم يتبق سوى 86 في أرجاء البلاد في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب عباس البياتي، لصحيفة «الصباح» العراقية في عددها أمس (الثلثاء) «ناهز عدد المعسكرات التي انسحبت منها القوات الأميركية حتى الآن 111 معسكرا إذ لم يتبق سوى 86 معسكرا في جميع أرجاء العراق بانتظار أن يتم تسليمها للقوات العراقية خلال الأسابيع الخمسة المقبلة بموجب الاتفاقية التي تتضمن انسحاب جميع القوات الأجنبية المقاتلة من المدن والقرى بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل».
وأضاف «تسير الاتفاقية الأمنية مع واشنطن بصورة جيدة واللجان المشتركة تعقد اجتماعات دورية لمناقشة كل التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الالتزامات بخصوص الانسحاب».
وتابع «هناك التزام أميركي صريح بتنفيذ بنود الاتفاقية وخصوصا في محطتها الأولى التي تتمثل بالانسحاب من المدن والأحياء السكنية إلى خارجها ولاسيما أن إخلاء القوات الأميركية لهذا العدد الكبير من المعسكرات يمثل دليلا على الرغبة الأميركية بتسليم هذه المواقع للجانب العراقي».
من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي الثلثاء مقتل عراقي رفض التوقف بينما كانت سيارته تقترب الإثنين من نقطة تفتيش للجيش وسط الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى شمال بغداد.
وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن «الجنود راقبوا استمرار سيارة مدنية في الاقتراب من نقطتهم بينما كان من المفترض أن تتوقف، الأمر الذي دفعهم إلى إطلاق النار وقتل السائق».
من جهة أخرى أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانوا يستقلونها الثلثاء، شمال بغداد.
وأوضحت أن «مدنيين اثنين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت السيارة في منطقة التاجي (30 كلم شمال بغداد)».
وأضافت أن «الانفجار وقع على الطريق الرئيسي الذي تسلكه دوريات للجيش الأميركي والقوات العراقية».
وفي حادث آخر أصيب قائد صحوة جرف الصخر صباح عذاب الجنابي بجروح بانفجار عبوة، وفقا للشرطة.
وفي ملف آخر، رشّح شقيق زوجة الرئيس العراقي جلال طالباني هلو إبراهيم أحمد نفسه لمنافسة مسعود بارزاني على رئاسة إقليم كردستان في الانتخابات المقررة أواخر يوليو/ تموز المقبل.
وقال أحمد في بيان «رشحت نفسي، لكي أكون منافسا على رئاسة الإقليم فوجود مرشحين لتولي المنصب يؤدي إلى ترسيخ الديمقراطية في إقليم كردستان».
وقررت السلطات إجراء الانتخابات الرئاسية في أمس ذاته مع الانتخابات التشريعية.
وهلو أمين عام «حزب التقدم» الذي تأسس مطلع العام الحالي، ومقره السليمانية. لكن البرلمان أجرى تعديلات على قانون الانتخابات حدد بموجبها نسبة معينة من مقاعد البرلمان للمكونات غير الكردية في الإقليم بواقع خمسة للتركمان وخمسة للمسيحيين من الكلدان والآشوريين والسريان.
في تطور آخر، بحث الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أمس الشأن العراقي مع وزير الخارجية هوشيار زيباري في طهران.
العدد 2448 - الثلثاء 19 مايو 2009م الموافق 24 جمادى الأولى 1430هـ