أعربت جامعة الدول العربية أمس (الثلثاء) عن انزعاجها لتدهور الأوضاع في الصومال.
وقال أمين عام الجامعة عمرو موسى في تصريحات الثلثاء إن الجامعة في غاية الانزعاج وتخشى أن تعود الأمور إلى نقطة الصفر بعد حدوث تقدم.
وقال موسى: إن ما يهمنا هو مصالح الصوماليين ومصلحته واستقراره ومستقبله آخذين في الاعتبار كل المعطيات التي يطرحها الوضع في الصومال وأهل الصومال وتياراته.
وأعرب عن أمله في ألا يؤدى الصدام بين هذه التيارات إلى انتكاسة المسيرة الصومالية والبعد عن الهدف الذي اقتربنا منه وهو وقوف الصومال على قدميه كدولة مستقلة ذات سيادة.
ولفت موسى إلى خطورة الوضع هناك وقال أرجو ألا تنهار المسيرة التي نحاول أن ننجح فيها ليس تأييدا لأية جهة في الصومال، وإنما من أجل الصومال نفسها ومكانته وأن يكون لديه رئيس وبرلمان يشرع وحكومة تعمل وغير ذلك فآثاره بعيدة المدى.
وقال: إن الجامعة تأخذ في الاعتبار التيارات الموجودة في الصومال وإنما يجب أن يكون الصومال فوق كل هذه التيارات والتوجهات والالتزام وإعادة الصومال إلى دولة ذات سيادة وما عدا ذلك سيؤدي إلى بحور من الدماء نرجو أن نتجنبه.
ومن جهتها، أعلنت الحكومة الإثيوبية أمس أن وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) سيعقدون اجتماعا استثنائيا حول الصومال اليوم (الأربعاء) في أديس أبابا.
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية «سيعقد وزراء خارجية ايغاد قمة استثنائية (الأربعاء) حول الصومال».
وفي وقت سابق، قال شهود: إن قوات إثيوبية دخلت مجددا الصومال عند منطقة كالابيركا على بعد كيلومترات من الحدود بين البلدين.
ونفت إثيوبيا القيام بأي تدخل عسكري جديد في الصومال.
ويبدو أن هذا التحرك الإثيوبي مرتبط بالتقدم الذي أحرزه متمردون صوماليون في الآونة الأخيرة. وجعل الإثيوبيون ضمنا من بلدة بلدوين الصومالية على بعد 50 كلم من الحدود أحد الخطوط الحمر التي لا ينبغي تخطيها.
وكان المتمردون الصوماليون استولوا الأحد على مدينة جوهر الاستراتيجية التي تبعد 90 كلم شمالي عن مقديشو معقل الرئيس الصومالي. وقال مسئول رفيع المستوى في الاتحاد الإفريقي «لن يفاجئني تدخل الإثيوبيين مجددا لأنهم لن يقبلوا بوجود متمردين إسلاميين على حدودهم».
وأضاف «ربما تعلق الأمر بمناورة للردع أو ببداية تدخل. ينبغي انتظار اجتماع ايغاد لكي ينجلي الأمر».
في غضون ذلك، دعا خبراء بحريون أمس إلى تشكيل قوة بحرية دولية تنسق الأمم المتحدة عملها لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، وذلك في ختام مؤتمر استمر يومين في كوالالمبور حول هذه الظاهرة.
العدد 2448 - الثلثاء 19 مايو 2009م الموافق 24 جمادى الأولى 1430هـ