أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض اليمين الدستورية مساء أمس أمام الرئيس محمود عباس خلفا لحكومته التي قدمت استقالتها في السابع من مارس/ آذار الماضي. وضمت الحكومة الجديدة 24 وزيرا بينهم 5 وزيرات.
من جهتها، أعلنت كتلة فتح البرلمانية مقاطعتها الحكومة الفلسطينية الجديدة وذلك عقب اجتماع موسع لها في مدينة رام الله، فيما أعلنت حركة حماس أنها لن تعترف أو تتعامل مع الحكومة الجديدة، معتبرة تشكيلها «تخريبا» للحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر وكان يفترض أن يؤول إلى تشكيل حكومة توافق وطني.
الأراضي المحتلة - أف ب، دب أ
أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض اليمين الدستورية مساء أمس أمام الرئيس محمود عباس خلفا لحكومته التي قدمت استقالتها في السابع من مارس/ آذار الماضي. وجرى حفل أداء قسم اليمين في مقر الرئاسة الفلسطينية (مقر المقاطعة) في رام الله بالضفة الغربية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الحكومة الجديدة تضم 24 وزيرا نصفهم من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس وبينهم 5 وزيرات، ولا تضم وزراء من حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأضافت المصادر أن الحكومة ضمت وزراء من حركة فتح وحزب الشعب والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالإضافة إلى وزراء مستقلين وتكنوقراط.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرفضت المشاركة في الحكومة بسبب عدم التوافق بين فتح وحماس، بحسب المصادر عينها. وأوضحت المصادر أن فياض، بالإضافة إلى احتفاظه برئاسة الوزراء، احتفظ أيضا بحقيبة المالية، كما احتفظ رياض المالكي بوزارة الخارجية في حين عين محافظ رام الله سعيد أبو علي (فتح) وزيرا للداخلية خلفا للفريق عبدالرزاق اليحيى.
وعين رجل الأعمال المستقل باسم خوري وزيرا للاقتصاد ومحمد اشتيه (فتح) وزيرا للأشغال العامة والإسكان.
وفي ما يلي تشكيلة حكومة سلام فياض الجديدة :
- سلام فياض، رئيس للوزراء ووزيرا للمالية (مستقل)
- سعيد أبو علي، وزير للداخلية (فتح)
- رياض المالكي، وزير للخارجية (مستقل، احتفظ بحقيبته)
- محمد اشتيه ، وزير للأشغال العامة والإسكان (فتح)
- علي خشان، وزير للعدل (مستقل، احتفظ بحقيبته)
- سهام البرغوثي، وزيرة للثقافة (حزب فدا)
- ماجدة المصري، وزيرة للشؤون الاجتماعية (الجبهة الديموقراطية)
- محمود الهباش، وزير للأوقاف (مستقل، كان وزيرا للزراعة)
- احمد مجدلاني، وزير للعمل (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)
- خلود دعيبس، وزيرة للسياحة (مستقلة، احتفظت بحقيبتها)
- علي الجرباوي، وزير للتخطيط (مستقل)
- مشهور ابو دقة، وزير للاتصالات (مستقل، احتفظ بحقيبته)
- سعدي الكرنز، وزير للمواصلات (فتح، كان أمينا عاما للحكومة)
- باسم خوري ، وزير للاقتصاد (رجل أعمال مستقل)
- فتحي أبو مغلي، وزير للصحة (فتح، احتفظ بحقيبته)
- يوسف أبو صفيه ، وزيرا للبيئة (فتح)
- جبر الداعور، وزير للشباب والرياضة (فتح)
- إسماعيل دعيق، وزير للزراعة (حزب الشعب الفلسطيني)
- ماهر غنيم، وزير دولة (فتح)
- عيسى قراقع، وزير لشؤون الأسرى (فتح)
- لميس العلمي، وزيرة للتربية والتعليم (مستقلة، احتفظت بحقيبتها)
- خالد القواسمي، وزير للحكم المحلي (فتح)
- ربيحة ذياب، وزيرة لشئون المرأة (فتح)
- حسن أبو لبدة، أمين عاما لمجلس الوزراء برتبة وزير (فتح)
- حاتم عبد القادر، مسئول عن ملف القدس بمرتبة وزير (فتح)
من جهتها أعلنت كتلة فتح البرلمانية أمس مقاطعتها الحكومة الفلسطينية الجديدة، وذلك عقب اجتماع موسع لها في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
على صعيد آخر أجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس على إبراز الخلافات في وجهات النظر التي ظهرت الاثنين خلال اللقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو في واشنطن.
وعنونت يديعوت احرونوت الأكثر انتشارا بين الصحف الإسرائيلية أن أوباما ونتنياهو «اتفقا على ألا يتفقا». وتابعت الصحيفة «بعد محادثات استمرت ثلاث ساعات، فإن نتنياهو وأوباما غير متفقين على أي شيء تقريبا». وعنونت منافستها معاريف «خلاف». لكنها أشارت إلى «تواصل» حصل بين المسئولين و»غادر نتنياهو المكتب البيضاوي برسالة واضحة من أوباما: يجب التحرك على المسارين الإيراني والفلسطيني بالتوازي».
من جهتها عنونت صحيفة هآرتس الليبرالية «وقف الاستيطان» في الأراضي المحتلة، في إشارة إلى أحد مطالب أوباما.
إلى ذلك اعتبرت حركة حماس أمس أن تصريحات أوباما بعد لقائه نتنياهو «مضللة» للرأي العام العالمي ولا تعني تغييرا جوهريا في السياسة الأميركية. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان إن «تصريحات أوباما لا تتعدى جملة من التمنيات لا نعول عليها كثيرا وستضلل الرأي العام العالمي عن حقيقة الدور الأميركي في دعم وجود هذا الكيان الصهيوني العنصري المتطرف».
قالت مصادر أمنية إن ثلاث إفريقيات أصبن أمس (الثلثاء) برصاص الشرطة المصرية خلال محاولتهن التسلل إلى «إسرائيل» عبر الحدود الدولية، وإن حالة إحداهن سيئة للغاية. وقال مصدر إن الشرطة رصدت خمس إفريقيات يحاولن التسلل عند العلامة الحدودية رقم 14 وطلبت منهن التوقف لكنهن رفضن.
وأضاف أن الشرطة أطلقت النار صوبهن مما أدى إلى إصابة ثلاث وأن دانيت دواساي (17 عاما - إريترية) أصيبت بطلق ناري في الرأس ونقلت إلى مستشفى العريش العام في حالة سيئة للغاية.
وتابع أن ذات جبرا مهدي (20 عاما - إريترية) أصيبت بطلق ناري في الفخذ الأيمن ونقلت إلى مستشفى العريش العام بينما أصيبت فانوس آندي ميكائيل (24 عاما - سودانية) بطلق ناري في الفخذ الأيسر ونقلت إلى مستشفى رفح العام. وقال المصدر إن سودانيتين أخريين شاركتا في المحاولة لكنهما لم تصابا.
وأضاف أنهما قالتا لدى سؤالهما من قبل الشرطة إن مهربي بشر حصلوا على 500 دولار من كل مهاجرة مقابل توصيلهم إلى خط الحدود. وعلى نحو مستمر تقريبا يحاول أفارقة التسلل عبر الحدود المصرية الإسرائيلية طلبا للعمل أو اللجوء السياسي في «إسرائيل» هربا من الحروب في بلادهم ومن التمييز الاقتصادي ضدهم.
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي أمس أنها طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الوزيرة الأميركية خلال مؤتمر صحافي إن «الرئيس (الأميركي باراك أوباما) كان أمس(الاول) واضحا جدا: انه يريد وقف الاستيطان».
وأضافت كلينتون «دعوت نتنياهو في وقت لاحق مساء وكررنا أن هذا الأمر هو موقف الحكومة الأميركية وسياستها».
من جهة أخرى أبدى كبار النواب الأميركيين أمس تأييدهم لنتنياهو في المواجهة مع إيران. وأعربت رئيسة الكونغرس الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الجمهورية جون بوينر للصحافيين عن التزامهما بضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي. وأضافت بيلوسي عقب خروجها من اجتماع مع نتنياهو»أنه من المهم بالنسبة لنا جميعا العمل معا من أجل التأكد من عدم قيام إيران بتطوير أسلحة دمار شامل».
وقال نتنياهو إن من شأن إيران إذا تسلحت أن تشكل تهديدا للدول العربية في المنطقة وكذلك الولايات المتحدة ، محذرا من إمكانية أن توفر طهران للإرهابيين أسلحة نووية. وأضاف نتنياهو لبيلوسي وبوينر «لا يمكن تخيل العواقب».
العدد 2448 - الثلثاء 19 مايو 2009م الموافق 24 جمادى الأولى 1430هـ