حذر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الثلثاء (22 مارس/ آذار 2011) من «حرب أهلية» في حال «الانقلاب» على السلطة، فيما قُتل جنديان في اشتباك بين الجيش والحرس الجمهوري وسط تواصل انضمام ضباط إلى «ثورة الشباب».
وقال صالح أمام مجلس الدفاع الوطني إن «أي محاولة للوصول إلى السلطة عبر انقلابات ستؤدي إلى حرب أهلية في البلاد». كما حذر من الانقسام في الجيش وقال إن «أي انقسامات في القوات المسلحة سينعكس سلبياً على كل الوطن».
وفي تطور متصل، أدان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين في القاهرة «الجرائم بحق المدنيين» التي تُرتكب في اليمن وحض السلطات على «التعامل مع مطالب شعبها بالطرق السلمية».
دبي - أ ف ب
دعا رئيس هيئة علماء اليمن، عبدالمجيد الزنداني الرئيس علي عبدالله صالح إلى إنهاء «المهزلة» في البلاد والتنحي نزولاً عند مطالب الشعب.
وقال الزنداني في تصريح لقناة «الجزيرة» الليلة قبل الماضية متوجهاً إلى صالح الذي يواجه ضغوطاً متزايدة للخروج من السلطة بعد 32 عاماً في الحكم «أدعوك الآن إلى أن تحل المشكلة وأن تختمها بختام حسن». وأضاف «ها هو شعبك يطالبك بالتنحي ورجالات في حزبك وفي حكومتك يستقيلون فالا يكفي هذا لكي تفكر بأن تضع حداً لهذه النهاية ولهذه المهزلة التي وصلت إليها البلاد؟».
وتابع الزنداني «كن شجاعاً واتخذ هذا القرار». كما توجه إلى القوات اليمنية المسلحة قائلاً «هذا وقت تحديد الموقف الصحيح مع شعبكم».
وتأتي دعوة الزنداني في وقت يفقد النظام اليمني أبرز دعائمه مع انضمام عشرات الضباط والمسئولين السياسيين والدبلوماسيين إلى الحركة الاحتجاجية التي تطالب بإسقاط النظام منذ نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكان الزنداني أعلن في الأول من مارس/ آذار الجاري انضمامه إلى المتظاهرين، إذ اعتبر حينها أن الحركة الاحتجاجية «جهاد في سبيل الله».
وفي تطور متصل، انضم سفراء اليمن في باكستان وقطر وعمان وإسبانيا والقنصل اليمني في دبي إلى الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، بحسب ما نقلت صحيفة «غالف نيوز» الاماراتية أمس الثلثاء (22 مارس/آذار 2011).
وأعلن الدبلوماسيون الخمسة في بيان نشرته الصحيفة دعمهم «الكامل للشباب في مطالبهم» في إشارة إلى المطالبين بإسقاط نظام صالح. وأوضح الدبلوماسيون أنهم قرروا الانضمام إلى التحركات الاحتجاجية «بعدما بلغت التطورات منعطفاً بات يهدد اليمن في وحدته وفي أمن مواطنيه».
ودعا الدبلوماسيون الخمسة «قادة البلاد والأفراد الحكماء في الجيش والمؤسسات الرسمية والمفكرين والعلماء إلى إعلاء مصلحة الشعب على مصلحتهم الشخصية والعائلية».
وأعلن سفيرا اليمن في مصر عبدالولي الشميري وفي الجامعة العربية عبدالملك منصور «انضمامهما للثوار»، بحسب ما أكد لـ «فرانس برس» دبلوماسي يمني في القاهرة مساء الثلثاء. كما أعلن عبدالرحمن الارياني وزير المياه والبيئة الذي أقيل الأسبوع الماضي مع بقية أعضاء الحكومة أنه انضم « للثوار».
على صعيد متصل، قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، بن رودس أمس الأول إن الولايات المتحدة تركز جهودها على تعزيز الحوار السياسي لإنهاء العنف في اليمن.
من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني أمس أن عنصرين من تنظيم «القاعدة» لقوا مصرعهما فيما أصيب عنصر آخر وخمسة جنود يمنيين في اشتباكات وقعت في محافظة أبين (جنوب).
وقال المصدر إن «مجموعة من عناصر «القاعدة» حاصرت كتيبة للجيش اليمني في مدينة لودر في أبين ما أدى إلى مواجهة بين الجانبين قتل فيها عنصران مسلحان وأصيب آخر فيما أصيب خمسة جنود». وأضاف أن المواجهة «استمرت لنحو ثلاث ساعات وأن الطرفين استخدما فيها المدفعية والرشاشات والقذائف الصاروخية».
وذكر شاهد عيان أن «جثث ثلاثة مسلحين انتشلت من موقع الحادث».
ولقي الخميس ثلاثة عناصر من تنظيم «القاعدة» وثلاثة جنود يمنيين مصرعهم في اشتباكات وقعت في محافظة مأرب (شرق صنعاء).
وأعلن مسئول أمني في محافظة تعز (جنوب صنعاء) في اليوم ذاته أن أجهزة الأمن اعتقلت أمير تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين الجنوبية خالد سعيد باطرفي مع عنصر آخر من التنظيم يدعى عامر اللحجي.
قال الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح في كلمة لقادة الجيش أمس (الثلثاء) إن جهود القيام «بانقلاب» على حكمه ستؤدي إلى حرب أهلية.
وقال صالح في خطابه إن من يريدون الصعود إلى السلطة من خلال انقلاب عليهم أن يعرفوا أن هذا مستحيل وأن البلاد لن تعيش في استقرار وستندلع حرب أهلية دامية وطالبهم بأن يفكروا ملياً في ذلك
العدد 3120 - الثلثاء 22 مارس 2011م الموافق 17 ربيع الثاني 1432هـ
ارحل ارحل يا علي صالح
مايبونك بالقوة اهي؟