قُتل خمسة فلسطينيين وجُرح 12 آخرون بينهم أربعة وُصفت إصاباتهم بـ «الخطيرة» أمس الثلثاء (22 مارس/ آذار 2011) في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلاً شرق غزة، كما ذكر مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان.
وأعلن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، أدهم أبو سلمية أن «خمسة شهداء سقطوا في الاستهداف الصهيوني لفتية كانوا يلعبون كرة القدم في الشجاعية وأصيب اثنا عشر آخرون بينهم إربع إصابات خطيرة» شرق مدينة غزة.
لكن شهود عيان قالوا إن «المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على منزل يعود لعائلة الحلو في حي الشجاعية ما أدى إلى استشهاد عدة أطفال».
واتهم أبو سلمية «الاحتلال (الإسرائيلي) بارتكاب مجزرة حقيقية بحق المدنيين شرق غزة غالبيتهم من الأطفال».
وأعلن أن ثلاثة من القتلى من عائلة واحدة هم «محمد الحلو (11 عاماً) وياسر عاهد الحلو (16 عاماً) وياسر حامد الحلو (50 عاماً)».
وسقط عشرون جريحاً فلسطينياً في غارات جوية وقصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر أمس وذلك غداة إعلان حركة «حماس» التزامها بتهدئة مع إسرائيل شرط وقفها «العدوان» على القطاع.
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» مساء الإثنين التزامها بالتهدئة في قطاع غزة في حال «توقف العدوان» الإسرائيلي.
وأتى القصف الإسرائيلي بعد سقوط قذائف أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل. وأشار بيان للجيش الاسرائيلي الى سقوط أكثر من 130 قذيفة غالبيتها قذائف هاون وصواريخ من قطاع غزة في اسرائيل منذ مطلع الشهر الجاري، 56 منها منذ الأسبوع الماضي.
وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه «يُحذّر حركة حماس من مواصلة عدوانها»، مؤكداً أن قواته «سترد بقوة» على أي إطلاق نار من قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي أن شاباً فلسطينياً أصيب بجروح في غارة شنها الطيران الإسرائيلي أمس واستهدفت مقاتلين شرق مدينة غزة. وذكر المصدر الطبي أن شاباً أصيب بجروح ونقل إلى المستشفى إثر إطلاق طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً شرق منطقة الشجاعية.
وأكد شهود أن الغارة استهدفت مجموعة مقاتلين فلسطينيين كانوا يطلقون قذائف على إسرائيل بدون إضافة المزيد من التفاصيل. كما أصيب مواطنان آخران في قصف مدفعي على المنطقة نفسها وفقاً لمصدر طبي. وأشار الشهود إلى أن دبابات عدة تتواجد في المنطقة الحدودية شرق غزة أطلقت عدة قذائف في اتجاه شرق الشجاعية.
من ناحية أخرى، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف حكم عليه أمس بالسجن سبع سنوات مع النفاذ بعد إدانته باغتصاب امرأة مرتين، في قضية غير مسبوقة في تاريخ الدولة العبرية.
كما حكم على كاتساف البالغ من العمر 65 عاماً بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ وبدفع غرامة 100 ألف شيكل (28300 دولار) للضحية التي أشير إليها بحرف «ألف».
وهتف كاتساف «إنهم يخطئون، هذه كذبة»، ثم ضم ابنه وهو يبكي بُعيد إصدار الحكم. وتم النطق بالحكم بغالبية قاضيين من أصل ثلاثة في محكمة تل أبيب برئاسة القاضي جورج كارا.
وقرر كاتساف استئناف الحكم، بحسب تسيون عمير أحد محاميه الذي اعتبر الإدانة «يوم حداد للمجتمع الإسرائيلي»
العدد 3120 - الثلثاء 22 مارس 2011م الموافق 17 ربيع الثاني 1432هـ