قال عدد من أصحاب مكاتب ومعاهد الخدمات الجامعية لـ « الوسط» يوم أمس الأول الاثنين (28 مارس/ آذار 2011) بأن الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها مملكة البحرين أسهمت في خفض عدد الطلبة المراجعين للمكاتب بنسبة تصل إلى 80 في المئة وتجاوزت ذلك في بعض المكاتب.

ولفتوا إلى أنَّ عدد الطلبة وأولياء الأمور المراجعين للمكاتب انخفض بنسبة كبيرة، مستدركين بأنَّ بعض المكاتب مهدَّدة بالإغلاق.

وتابعوا بأن الأزمة لم تكن السبب الرئيسي في انخفاض عدد الطلبة، مشيرين إلى أنَّ قرار وزارة التربية والتعليم وإصدارها تعميماً العام الماضي يقضي بتأجيل إقامة معارض «اليوم المفتوح» للمؤسسات التعليمية التي تتعامل معها تلك المكاتب، فضلاً عن وقف نشر إعلانات الترويج لها في وسائل الإعلام حتى إشعار آخر وعدم ردّها على قائمة الجامعات التي تتعامل معها المكاتب والتي طلبتها منهم.

وذكروا بأنهم لم يعملوا طوال العام الماضي وذلك بعد وقف وزارة التربية والتعليم إعلاناتهم وقبلها وقفها لنظام الانتساب، الأمر الذي دفعهم إلى تقليص نشاطاتهم وأعمالهم.

وقالوا: « بعض المكاتب لم تستقبل ولا طالباً واحداً خلال الفترة الأخيرة وأنها مهددة بالإغلاق».

ولفتوا إلى أن هذه المرحلة كان من المفترض أن تدشّن فيها ورش عمل ولقاءات واستشارات وتقديم الطلبات لا سيما لجامعات الدول الأجنبية، مشيرين إلى أن التقديم للجامعات العربية يصادف شهر يونيو/ حزيران المقبل.

وتابعوا بأن وزارة التربية والتعليم سبق أن صرَّحت في الصحف المحلية في ديسمبر/ كانون الأول للعام الماضي بأنها ستعلن إجراءات جديدة، مستدركين بأنها لم تعلن الوزارة حتى الآن عن تلك الإجراءات الأمر الذي أسهم في تعطيل أعمال المكاتب وعرقلة سيرها على حد قولهم.

وأضافوا بأنهم راجعوا الوزارة وخاطبوها للحصول على رد وتوضيح للصورة دون جدوى.

وأشاروا إلى أنهم من أبناء هذا الوطن وعمدوا لاستثمار أموالهم في خدمة قطاع التعليم وكانوا يأملون بأن تعمد الوزارة والتعليم العالي بمدِّ جسور التواصل معهم من خلال عدة خطوات منها وضع قائمة بأسماء الجامعات المعترف بها والتي يمكن للمكاتب التعامل معها وتسهيل الإجراءات والتنسيق بين الطلبة والوزارة والمكاتب وذلك خدمة لهذا القطاع المهم والحيوي