العدد 3135 - الخميس 07 أبريل 2011م الموافق 04 جمادى الأولى 1432هـ

تعيش في مكان ناءٍ ولديك هوائي... لِمَ لا تتصفح الإنترنت؟!

علماء أستراليون يُحدثون نقلة نوعية في مجال الإنترنت ببثه عبر الموجات التلفزيونية اللاسلكية

توصل علماء أستراليون إلى نقل الإنترنت بخطوط اتصال سريعة عبر موجات كهرومغناطيسية لاسلكية (هرتزية) الأمر الذي قد يشكل نقلة نوعية كبيرة لسكان المناطق النائية والمعزولة في العالم بأسره.

وأكد باحثون من وكالة العلوم الحكومية أنهم توصلوا إلى تكنولوجيا تسمح بنقل الإنترنت بسرعة تصل إلى 144 ميغابايت بالثانية إلى ستة مستخدمين على قناة تلفزيونية واحدة من 7 ميغاهيرتز.

ويوضح مسئول المشروع ايان اوبيرمان «إنه حالياً النظام الأكثر فعالية على صعيد البث، بحسب علمنا».

من خلال استخدام أربع قنوات من الموجات الكهرومغناطيسية اللاسلكية يمكن لـ 12 مستخدماً الحصول على خط يسمح بإرسال البيانات وتلقيها بسرعة مئة ميغابايت بالثانية أي السرعة الدنيا التي وعدت بها الحكومة في إطار شبكة وطنية واسعة بسرعة عالية (إن بي إن) تهدف إلى ربط 93 في المئة من البلاد بالإنترنت بخط سريع عبر الألياف البصرية.

ويقوم مشروع فريق أوبيرمان على استخدام موجات التلفزيون اللاسكلية التمثالية لربط 7 في المئة من الأستراليين الذين لن تشملهم الشبكة الواسعة هذه.

شأنها في ذلك شأن دول أخرى عبر العالم ولا سيما فرنسا مع محطة التلفزيون الرقمية الأرضية (تي إن تي)، فإن أستراليا تتخلى شيئاً فشيئاً عن البث التماثلي للبرامج التلفزيونية وبدأت عملية الانتقال إلى البث الرقمي الذي ينبغي أن تنجز بحلول نهاية العام 2013.

ويمكن تالياً تخصيص الشبكة التماثلية لاستخدامات أخرى وستعرض للبيع في مزاد.

ويوضح أوبيرمان أن أستراليا تتمتع بمساحة شاسعة جداً والسكان فيها مشتتون كثيراً ويتم احتسابهم أحياناً بـ «نانو ساكن في الكيلومتر المربع الواحد».

لكن بفضل استخدام موجات بث متدنية كان غالبية السكان ومن بينهم المقيمون في أكثر المناطق بعداً وعزلة يتلقون بثاً تلفزيونياً بنوعية جيدة مع قليل من التشويش وهي ظروف فضلى لبث الإنترنت على ذبذبات «في إتش إف» و»يو إتش إف».

وأضاف «أن المبدأ الأساسي أنه في حال كان المرء يتلقى إرسالاً تلفزيونياً تماثلياً جيداً فيمكنه تلقي اتصالات بسرعة كبيرة في ظل ظروف موثوقة».

وتتابع الكثير من الدول التي انتقلت إلى البث الرقمي أو بصدد تلك التجربة الأسترالية باهتمام.

ويقول الباحث «الكثير من المناطق الأسترالية شبيهة بعض الشيء بكندا وروسيا والصين ومناطق أميركية أو إفريقيا بالنسبة إلى كثافة السكان ومشكلة وسائل الاتصالات».

ويعتبر أن أستراليا «يمكنها أن تشكل اختباراً على المستوى العالمي. في حال نجحنا فثمة فرصة أن تحذو دول أخرى حذونا».

وخلافاً لشبكة «جي إس إم» أو تكنولجيا «3 جي» حيث السرعة تتراجع بشكل مضاعف نسبة إلى عدد المستخدمين فإن الإرسال التماثلي يوفر سرعة مستقرة مهما كان عدد المستخدمين على ما يقول الباحث.

وستجرى دراسة أولى في ست مزارع على جزيرة تاسمانيا (جنوب). وهذه التكنولوجيا غير فعالة إلا في المدن التي تقل عن ألف منزل فهي غير متكيفة مع المدن التي تكثر فيها الأبنية العالية التي تشوش على الإرسال.

ويختم أوبيرمان بقوله «لم يعد المشروع مجرد فكرة أننا نظهر أن في الأمر إفادة»

العدد 3135 - الخميس 07 أبريل 2011م الموافق 04 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً