ضبطت وزارة الصحة كميات كبيرة من مستحضر يباع على هيئة أكياس نايلونية ملونة لاحتوائه على نوع من أنواع التبغ. وحذرت الوزارة المواطنين من هذا المستحضر، كما رفعت وزيرة الصحة ندى حفاظ تعليماتها للجهات المسئولة للتحقق من أمر المستحضر الذي يشكل خطرا على صحة النشء، ولايزال التقصي جاريا إلى الآن. من جهتها، أكدت رئيسة إدارة الصيدلة ان المستحضر غير مرخص من قبل وزارة الصحة، وقام مفتشو الصحة العامة بحملة تفتيشية للكشف عنه، وتبين انه يباع للكبار والصغار بأشكال وأحجام مختلفة بثمن زهيد ويقبل عليه الأطفال في السن المدرسي.
من جانب آخر، يبدأ اليوم الشاب البحريني حسن فضل المصاب بمرض نادر (الباراثيرويد) علاجه بالدواء الجديد، ويتوقع أن يخفف العلاج من معاناته اليومية لأخذ جرعات كبيرة من الكالسيوم وما ينجم عنه من آثار جانبية.
يذكر ان وزارة الصحة وافقت بالتنسيق مع مركز جوسلين للسكر على جلب دواء «فضل» بعد طول انتظار، إذ لم يكن (الدواء) مسجلا من قبل المنظمة الفيدرالية للأدوية نتيجة قلة عدد المصابين بالمرض في العالم. وتوقعت احدى الاختصاصيات أن يساعد العلاج الجديد الشاب فضل في ممارسة أنشطته اليومية بمتاعب أقل.
الوسط - محرر الشئون المحلية
يبدأ الشاب البحريني حسن فضل المصاب بمرض نادر «الباراثيرويد» علاجه بالدواء الجديد اليوم، ويتوقع أن يخفف العلاج من معاناته اليومية لأخذ جرعات كبيرة من الكالسيوم وما ينجم عنه من آثار جانبية.
وكان فضل أصيب بمرض نادر هو نقص إفرازات الغدة جارة الدرقية منذ أن كان في الخامسة من عمره إلى أن بدأ المرض يؤثر على حياته اليومية، وكبر الفضل وكبر معه الأمل بإمكان الشفاء أو الحصول على علاج أفضل، فراسل من خلال مواقع البحث على شبكة الإنترنت المواقع المتعلقة بالمرض والجمعية الأميركية للمصابين به. ووفق في الحديث مع أحد المواقع ذات الصلة بأول مريضة استخدمت هذا العلاج وهي هلا رث من آيسلندا، ومن خلالها تعرف على الشركة المنتجة للدواء والطبيب المعالج، وبعد طول انتظار ومراسلات كثيرة وافقت وزارة الصحة بالتنسيق مع مركز جوسلين للسكر على جلب الدواء إلى البحرين على رغم المصاعب التي اعترضت فضل في تحقيق حلمه بالحصول على العلاج والتي كان من أهمها عدم تسجيل الدواء من قبل المنظمة الفيدرالية للأدوية نتيجة قلة عدد المصابين بالمرض في العالم وعدم توافر دراسات كافية عنه، بالإضافة إلى المشكلات الأخرى.
وأفصح فضل عن اعتزامه إنشاء جمعية خاصة للمصابين بالمرض تكون فرعا إقليميا للجمعية الأم حتى ينقل تجربته إلى المصابين الآخرين ويساعدهم على التكيف مع المرض وتبادل الخبرات.
من جهتها قالت اختصاصية الأمراض الباطنية نسرين السيد المشرفة على علاجه: «بدأت بعض الدراسات على هذا الدواء في أوروبا والولايات المتحدة وهناك الكثير من الحالات بدأت العلاج به على المستوى العالمي ولم ترصد إلى الآن أية آثار جانبية جراء استعماله».
وأوضحت السيد أن «الدواء الجديد هو الهرمون اللازم لتحسين مستويات الكالسيوم في الجسم، وهو يقلل من المضاعفات والأعراض التي يعاني منها المريض وتقل بالتالي جرعات الكالسيوم والفيتامين المعطاة له، ولكنه لا يشفى من المرض نهائيا لأن المرض مزمن».
واستطردت «يصيب المرض الغدد جارة الدرقية وهي غدد صغيرة تقوم بإفراز هرمون الباراثيرويد ما يؤدي إلى التوازن في أملاح الكالسيوم والفوسفات، ولها دور كبير في تقوية العظام، أما نقص إفرازها فهو يؤدي إلى أعراض مرضية تتمثل في تشنجات عضلية عامة في الجسم وتقيؤ، وتكمن الخطورة في وصول التشنجات إلى العضلات المرتبطة بالتنفس الأمر الذي يؤدي إلى الاختناق والوفاة».
وتوقعت السيد أن يساعد العلاج الجديد الشاب فضل في ممارسة أنشطته اليومية بمتاعب أقل وتقليله من الآثار الجانبية التي تسببها الجرعات الكبيرة من الكالسيوم التي كان يعالج بها.
العدد 1214 - الأحد 01 يناير 2006م الموافق 01 ذي الحجة 1426هـ