في آخر يومِ الجمعةِ الموافق الخامس والعشرين
وفي ليلةٌ سبتٍ نحسِ موافقها السادسٌ والعشرين
وفي شهرِ الحادي عشر من سنةِ الخامسة من الألفين
وعند الساعة الثانية عشرة في أولى ساعات السادس والعشرين
انطفأت، شمعةٌ لم يتعد عمرها الاثنين والعشرين
شمعةٌ، أحرقت قلوب الكثير من شعب البحرين
شمعةٌ، أظلمت سماء جنوسان ومازالت مظلمة حتى حين
شمعة، ألم تعرفوها؟! وهل تحتاج إلى تبيين؟!
إنها شِمعةٌ من شموع بني اسود واسمها حُسين
شمعةُ، انطفأت بلا سابق إنذارٍ، بل في طرفةِ عيـن
انطفأت الشمعةٌ ولم يبق سوى جمرُ ذكراك يا حسين
آه يا أبا علي تركت لنا فراغــًا لا تملأه أي عين
كسرت لنا ظهورًا، لا يسندها غير ذكرِ ربِ العالمين
تركت لنا ذِكراك التي لا تنسى على مــرِ السنين
أشعلت لنا حرارة القلوبِ ومضيتَ بقضاءِ الربُ المعين
وهذه تعزية لك مني في ذكرى الأربعين
...
بالصدمةِ فجعتُ ولم ولن أُصــدقها
وبسمتكٌ مع الأيام، أتوهم بأنـي سأنساها
ولكن كُلما مرت الايام كَبـــر فراغُها
وكيف لي أن أنسى ذكراك التي تركتها؟
وهي عشـرةُ عُمرٍ بيني وبينكَ فكيف أنساها!
يا أخاً لم تلدهُ أُمي، ولكنك أقربُ من أخي، نعم أقولها
عزيزي وخليصي وروحي التي أراك فيهــا
أخي وصديقي وصاحبي وكُــلُ معاني الأخوة
قريني وصديقُ دربي ومحبوب الكل لك طوبى
أهنئكـما يا واِلدي أحمـٍد على ذلك الشاب المُفدى
الذي قضيتُ معهُ سنينٌ بغيرِ الخيرِ لا أذكرُها
وتشرفتُ بصحبةٍ، ومازلتُ أتشرفُ بها
وها أنا مُحمد أعزيكما من قلبٍ من بعده فارق الدُنيا
وعلى رأسي عائِلتيِ بني العلواني تقرأكُم تعازيها
وتطلبُ الصبرَ والسلوان على ابنكُم الذي هو ابنها
ونحن وإياكُم مؤمنون به وصابرون على قضائهِ جلّ وعلى
والفاتحةَ على روحِ الشمعةَ التي كتبتُ القصيدةَ من أجلها
صديقك العزيز محمد العلواني
العدد 1226 - الجمعة 13 يناير 2006م الموافق 13 ذي الحجة 1426هـ