أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية انها استدعت السفير الأميركي في باكستان للاحتجاج على مقتل 18 شخصاً في غارة جوية استهدفت على ما يبدو الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية «سلم سكرتير الخارجية رياض خان احتجاجا رسميا الى السفير الأميركي مساء اليوم (أمس)». الى ذلك صرح مسئولون باكستانيون في وقت سابق انه من غير المرجح ان يكون الظواهري موجوداً في قرية دامادولا الواقعة في المنطقة. كما أكد تنظيم القاعدة أن الظواهري مازال حياً.
إسلام آباد وكالات
شنت القوات الأميركية الليلة قبل الماضية غارة جوية باستخدام طائرة من دون طيار من طراز «بريداتور» على قرية دامادولا الباكستانية القريبة من الحدود الأفغانية أسفرت عن مقتل 18 شخصاً بينهم خمسة من كبار المسئولين في «القاعدة»، فيما تضاربت الأنباء بشأن ما إذا كان الرجل الثاني في التنظيم ايمن الظواهري بينهم. وأثار الهجوم استياء باكستان التي استدعت السفير الأميركي. وقال مسئولون أميركيين إن وكالة المخابرات المركزية «سي. آي. أيه» أمرت بشن الضربة العسكرية على هذه المنطقة، إذ أطلقت الطائرة صاروخا على مبنى في القرية، وذلك عقب تلقى معلومات تفيد بأن الظواهري موجود فيه. وقالت مصادر عسكرية باكستانية إن من بين قتلى الهجوم 5 من كبار الشخصيات في «القاعدة». فيما ذكرت شبكة «سي. إن. إن» إن «سي. آي. أيه» تتحقق ما إذا كان الظواهري من بين ضحايا الغارة. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن باكستان «ضالعة بشدة» في الهجوم. لكن مسئولاً باكستانياً استخباراتياً رفيعاً قال إن الظواهري لم يكن موجودا في القرية. ونظم رجال قبائل ورجال دين باكستانيون مظاهرات للاحتجاج على القصف. وقال سكان محليون إن مئات من الأشخاص شاركوا في المسيرة التي دعا إليها شيوخ القبائل الرئيسية هناك لإدانة الغارة التي أدت إلى مقتل 18 شخصا من بينهم نساء وأطفال. وأدان عدد من الخطباء «بقوة» الهجوم الذي وصفوه بأنه «مذبحة» لمدنيين أبرياء. كما استدعت الخارجية الباكستانية السفير الأميركي في إسلام أباد للاحتجاج على الحادثة.
العدد 1227 - السبت 14 يناير 2006م الموافق 14 ذي الحجة 1426هـ