العدد 1227 - السبت 14 يناير 2006م الموافق 14 ذي الحجة 1426هـ

بريمر يعطي دروساً من تجربته العراقية

وأكد بول بريمر في «نيويورك تايمز» انه كان يرمي في كتابه إلى الإضاءة على بعض مكامن الخطأ في السياسة الأميركية في العراق من أجل تصحيحها، مستغرباً الجدل الذي دار بشأن الكتاب (في إشارة إلى ما كشفه عن أن وزير الدفاع دونالد رمسفيلد رفض في العام 2004 طلبه بإرسال فرقتين عسكريتين إضافيتين إلى العراق). واستعرض بعض تجربته العراقية. إذ تبين له أن تصحيح الضرر الذي ألحقه الطغيان في ذاك البلد ليس أمراً سهلاً وارتكب الأميركيون أخطاء كثيرة. فعلى سبيل المثال كان قرار إقصاء المسئولين الكبار في حزب البعث المنحل عن المناصب الرسمية صائباً لكن تنفيذه أسند إلى لجنة عراقية بالغت في تطبيقه على عكس ما كان يرمي إليه الأميركيون. لأن سياسة «اجتثاث البعث» تستهدف، بحسب خطة واشنطن، المسئولين في الصف الأول لكنها عملياً شملت غالبية عناصر حزب البعث. وكان من المفترض أن يعهد بهذا الأمر إلى لجنة قضائية مستقلة. هذا واعترف أن الأميركيين ركزوا على مشروعات كبرى في مجال إعادة الإعمار في الوقت التي كان عليهم أن يؤمنوا الحاجات الأولية للعراقيين. أما الثاني فهو أن على أميركا أن تكون مستعدة لليوم التالي للحرب إذا ما وجدت نفسها في المستقبل في وضع عسكري مماثل. فمن خلال التجربة العراقية تبين انه من المفترض أن تعين الإدارة الأميركية لجان احتياط مدنية تضم خبراء لإعادة بناء مصانع إنتاج الطاقة وتحديث أنظمة العناية الطبية وتطوير إجراءات الموازنة وفي مجال الاتصالات أيضاً. أما الدرس الثالث والأخير فهو أن الأميركيين لم يحشدوا العدد الكافي من القوات العسكرية لدحر «الإرهابيين» والمتمردين. فالقادة الأميركيون أعلنوا أنهم يملكون ما يكفي من الجنود لضمان الأمن والقانون وان المزيد منهم سيزيد من عدائية العراقيين تجاه أميركا وقد تبين أن ذلك غير صحيح. إلاّ أن بريمر استدرك على رغم الأخطاء الكثيرة بأنه على ثقة بفضل جهود التحالف التي قادتها أميركا شهد العراق تقدماً سياسياً واقتصادياً هائلاً

العدد 1227 - السبت 14 يناير 2006م الموافق 14 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً