اعتبر الزعيم المسيحي اللبناني المعارض ميشال عون أمس أن الأزمة السياسية الحالية في لبنان يجب أن تحل عبر حوار لبناني لبناني يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تحديد العلاقة مع سورية. وقال عون لوكالة فرانس برس «لبنان يعيش أزمة وطنية متمثلة بشلل حكومي لا يمكن تجاوزها إلا عبر حوار لبناني لبناني كي يتم التفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية». وأضاف «لا يمكن لأي حل أن يأتي من الخارج». وتابع العماد عون «وحدها حكومة وحدة وطنية يمكن أن تؤمن مشاركة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين خصوصاً وان المسيحيين همشوا خلال السنوات الماضية، على أساس التفاهم على ممارسة السلطات بشكل جماعي وليس على أساس تحالفات ثنائية». واعتبر أن «الأزمة الحكومية بين الأكثرية النيابية والثنائية الشيعية تعود إلى السبب التالي: أعطوا بعضهم شيكات من بدون رصيد وأهملوا مشاركة المسيحيين ذات الصفة التمثيلية في الحكومة» في إشارة إلى إعطاء وعود إلى حزب الله قبيل تشكيل الحكومة وإلى استبعاد كتلته عن المشاركة في الحكومة. وردا على سؤال بشأن اللقاء الذي تم قبل أيام بين اثنين من معاونيه والزعيم الدرزي وليد جنبلاط قال عون «تفاهمنا على أن نتفاهم، وعندنا أفكار مشتركة: السيادة والاستقلال والحرية والعيش الواحد وفرض الأمن». وقال العماد إن دور حكومة الوحدة الوطنية هو «محاورة سورية لإقامة علاقات سليمة وقانونية معها مهما كان النظام، وعلاقة متكافئة عبر تمثيل دبلوماسي كما يجري بين الدول». وشدد على انه «ضد كل الاتفاقات غير المتكافئة ومع الاحتفاظ بالاتفاقات المتكافئة التي جرت بين دمشق وبيروت» خلال فترة الوجود السوري. وأضاف «أنا مع واجب ترسيم الحدود مع سورية، وهذا يطرح واجبات علينا وعلى السوريين وهي الحفاظ على امن سورية من لبنان وعلى امن لبنان من سورية ومنع التهريب والتسلل». وشدد على «إعطاء الأولوية لترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا» معتبراً أن «على سورية أن تعطي وثيقة تثبت لبنانية المزارع». وتابع «أنا مع تطبيق القرار 1559 لكن يجب أن نتحاور جميعاً حتى نصل إلى حل وان نتباحث بشأن أهداف المقاومة» أما بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني فاعتبر انه «مرفوض داخل وخارج المخيمات». واتهم عون النائب السابق للرئيس السوري، عبدالحليم خدام بأنه مسئول عن كثير من عمليات الاغتيال في لبنان ولاسيما منها اغتيال أحد الرؤساء. وقال في مقابلة مع تلفزيون دبي «لا شك في انه مسئول مسئولية مباشرة. ماذا يعني اختفاء شخص، رئيس جمهورية على اثر لقاء بينه وبين السيدخدام، مثل رينيه معوض؟». وقال عون إن خدام، مهندس الهيمنة السورية على لبنان طوال ثلاثة عقود، مسئول أيضا عن كثير من عمليات اغتيال سياسيين وعن الفساد خلال الحرب اللبنانية (1975 1990).
القاهرة د ب أ رفضت نهاد أبوعدس والدة الفلسطيني «أحمد أبوعدس» الذي ظهر في شريط فيديو بثته قناة «الجزيرة» وزعم تنفيذ اغتيال رفيق الحريري ربط اسم ابنها بخلية مسلحة اعتقلت في لبنان بدعوى صلتها بتنظيم «القاعدة». وقالت نهاد لصحيفة «الشرق الأوسط» «لا أفهم كيف تورد بعض وسائل الإعلام أن أحمد قد جنّده خالد طه الوارد أن له علاقة بالخلية المذكورة... أحمد لم يكن مجنداً لحساب أية جماعة أو حزب... كما أن خالد طه كان توقف عن مقابلة أحمد قبل حوالي سنة من اختفائه»
العدد 1228 - الأحد 15 يناير 2006م الموافق 15 ذي الحجة 1426هـ