مازالت ظروف محاولة قتل الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري غامضة في ظل استبعاد وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) ترجيح مقتله قبل التأكد من فحص عينة الحمض النووي الذي زودتها مصر بها من شقيق الظواهري بهدف تعقب الأخير الذي رصدته أجهزتها بناء على معلومات تشير إلى عزمه حضور حفل عشاء تخلف عنه. وذكرت مجلة «التايم» الأميركية أن مصر قدمت لأميركا الحمض النووي الريبي (دي. ان. أيه) لشقيق الظواهري، ما سيمكنها من التعرف بصورة رسمية على الأخير في حال مقتله. وأكدت مصادر في الاستخبارات الأميركية أنه من المبكر جدا معرفة ما إذا كان الهجوم الصاروخي الأميركي الذي استهدف الظواهري قد تسبب في مقتله. وذكرت أن مسئولين أميركيين دافعوا عن الهجوم قائلين إن هذا كان هو التصرف السليم إذ إنه استند إلى معلومات وردت في توقيت مناسب عن مكان وجود الظواهري. وقالت مصادر أمنية إن الظواهري كان يخضع لمراقبة «سي آي أيه» منذ أسبوعين. فيما قال مسئولو استخبارات باكستانيون إن القوات الأميركية استهدفت الظواهري خلال مأدبة عشاء كان قد دعي إليها لكنه لم يحضرها. ونقل تلفزيون «العربية» عن مصدر ذكر انه على اتصال بـ «القاعدة» قوله إن الظواهري حي. وذكر مسئول استخبارات باكستاني آخر أن رجلي دين من أهل المنطقة معروفين بإيواء متشددي «القاعدة» حضرا العشاء ولكنهما غادرا المكان قبل ساعات من الضربة الجوية. وتظاهر آلاف الباكستانيين تعبيرا عن سخطهم على الغارة. كما ينظم تحالف (أوقفوا الحرب) البريطاني مسيرة ضخمة يوم 18 مارس/ آذار المقبل في الذكرى السنوية للمسيرات المليونية التي شهدتها لندن في العام 2003 لمناهضة الحرب على العراق وذلك للاحتجاج على التهديدات المتوالية ضد إيران، وانتهاك سيادة باكستان، واستمرار احتلال العراق وفلسطين
العدد 1228 - الأحد 15 يناير 2006م الموافق 15 ذي الحجة 1426هـ