العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ

البرادعي يرفض الضغوط الأوروبية بشأن إيران

أبدى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي معارضته لطلب أوروبي يدعوه إلى سرعة استصدار قرار يدين إيران بسبب «انتهاكها» لاتفاق الضمانات الخاص بالوكالة يسبق موعد اجتماع مجلس حكام الوكالة الطارئ في فبراير/ شباط المقبل . وقال مسئولون مقربون من الوكالة إن البرادعي يشعر بأن مسعى الغرب سابق لأوانه، وأوضحوا أنه رفض الطلب لأنه وعد الإيرانيين بأن أمامهم فرصة حتى انعقاد الجلسة العادية المقبلة لمجلس المحافظين في 6 مارس/ آذار المقبل للوفاء بمطالبه المتعلقة بمنح وصول أفضل لمفتشي الوكالة إلى مواقع نووية.


رايس تخطط لجولة أوروبية نهاية الشهر لحشد الدعم ضد إيران

البرادعي رفض طلباً أوروبياً وقوض مسعى نقل «النووي» إلى «الأمن»

عواصم ­ وكالات

رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طلبا أوروبيا يدعو إلى الضغط على طهران لإحالة ملفها النووي في اجتماع مجلس حكام الوكالة الطارئ المزمع عقده في مطلع فبراير/ شباط المقبل إلى مجلس الأمن، في وقت تسعى أوروبا إلى الحصول على دعم الهند في ذلك كما تسعى أميركا لحشد تأييد أوروبا في الملف ذاته خلال زيارة مزمعة تقوم بها وزيرة خارجيتها كوندليزا رايس نهاية الشهر الجاري. وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس أن البرادعي رفض الطلب الأوروبي لإصدار تقرير مبكر يسبق انعقاد جلسة فبراير الطارئة لإدانة البرنامج الإيراني، لكن مسئولاً من الوكالة قال «إن البرادعي رفض الطلب لاعتقاده أن مثل هذا الأمر يقرره الاجتماع المنتظم للوكالة المقرر يوم 6 مارس/ آذار المقبل». إلا أن ذلك لم يحد أوروبا من السعي إلى الحصول على مساندة الهند بشأن إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن. والتقى المبعوث الخاص لدول الترويكا مايكل شافير الموجود حالياً في نيودلهي عدداً من الدبلوماسيين بينهم وزير الخارجية الهندية شيام ساران. كما تعتزم وزيرة الخارجية الأميركية زيارة أوروبا أواخر الشهر الجاري لتشكيل جبهة موحدة لإحالة إيران إلى مجلس الأمن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك إن رايس ربما تضيف محطات إلى جولتها المقرر أن تشمل لندن لحضور مؤتمر في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري عن أفغانستان بهدف التركيز على الحد من برامج إيران النووية. من جانبه، أعلن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أنه في حال تعرضت «إسرائيل» لهجوم مفترض من قبل إيران فإن بلاده ستدعم «بالتأكيد» حلفاءها بما في ذلك على الصعيد العسكري. وأظهر استطلاع للرأي نشرت صحيفة «معاريف» نتائجه أن 49 في المئة (تمثل الغالبية النسبية من الإسرائيليين) ترى أن على «إسرائيل» مهاجمة منشآت نووية إيرانية إذا ما باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل. وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز في نيودلهي إن إيران تشكل تهديدا على السلام العالمي وتجاوزت حدود القانون الدولي في سعيها إلى تحقيق طموحاتها النووية. إلى ذلك، أعلن رئيس أركان القوات الفرنسية هنري بنتيجا أن «إيران تشكل مصدر قلق أساسيا لنا اليوم»، معتبراً أنها «تخفي نوايا عدائية للغاية». في حين، حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إيران على التراجع عن استئناف أبحاثها النووية ثم العودة إلى المفاوضات بشأن طموحاتها النووية. وأضاف «إذا فشل كل شيء آخر» فسيتعين على مجلس الأمن التعامل مع النزاع. وكان عنان تحدث مع كبير المفاوضين الإيرانيين لدى الوكالة الدولية للطاقة علي لاريجاني الأسبوع الماضي، ما أثار توبيخا مستترا من السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتن، لكن لاريجاني أكد أن بلاده لم تغلق باب الحوار. وبناء على ذلك، قال محافظ البنك المركزي الإيراني إبراهيم شيباني إن بلاده التي قد تواجه عقوبات اقتصادية بدأت في نقل أصولها الموجودة في حسابات بالخارج لبلدان جنوب شرق آسيا. بينما أعلن مدير الوكالة الفيدرالية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو أثناء اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إيران مستعدة لبحث تفاصيل اقتراح موسكو بشأن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الروسية. في غضون ذلك، زعمت مجموعة معارضة لإيران أن طهران تخطط للقيام باختبار على سلاح نووي قبل حلول رأس السنة الإيرانية الجديدة في 20 مارس المقبل.

العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً