استجوب البرلمان الألماني وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير أمس بشأن نشاط عميلي المخابرات الألمانية في بغداد أثناء الحرب الأميركية على العراق. ودافع الوزير عن وجود اثنين من أفراد الاستخبارات في بغداد في العام 2003 قائلاً إنهما كانا يعملان بموجب قواعد واضحة. وأوضح شتاينماير «من الواضح أن جهاز الاستخبارات الألماني مطالب بالالتزام بالقواعد، وهناك تعليمات واضحة بعدم تقديم مساعدة لأي نشاط قتالي». وأضاف أن الأفراد تقيدوا بهذه التوجيهات موضحا أن حقيقة عدم تعرض ألمانيا لأي هجوم إرهابي منذ العام 2001 يعود للحظ جزئيا، لكن أيضاً يعزى لجدارة أجهزة الاستخبارات. وناشد شتاينماير البرلمان عدم إجراء تحقيق برلماني في أنشطة جهاز الاستخبارات قائلاً «أشعر بالقلق من أن يعزز التحقيق من المشاعر المناهضة لأميركا وحلف شمالي الأطلسي في هذه البلاد». وكانت أحزاب المعارضة الثلاثة، (الأحرار الديمقراطيين والخضر والحزب اليساري) اقترحت إجراء مثل هذا التحقيق لكن حزب الأحرار الديمقراطيين والخضر مازالا مختلفين على نطاق صلاحيات التحقيق المقترح. وفي وقت سابق، نفى رئيس المخابرات الألمانية اورلاو ماتردد وجود أية صلة للمخابرات الألمانية بما حدث في العراق.