وتحدث جوزيف سماحة في «السفير» عن الوفد الأميركي الذي زار لبنان ممثلاً بديفيد وولش وإليوت أبرامز. فأرخ للرجلين مركزاً على الأخير مذكراً بالوثيقة الشهيرة التي كان من أبرز أعضائها أي وثيقة «إنهاء الاحتلال السوري للبنان، دور أميركا» التي خرجت قبل أن يتحرر الجنوب وقبل أن يتسلم بشار الأسد السلطة وقبل الاغتيالات التي شهدها لبنان أخيراً. فالانتصار الفعلي لأبرامز هو اللغة السائدة في لبنان. ومن معالم الانتصار، الشكوك في أن الذين استقبلوه أو تظاهروا ضده لا يعرفون تماماً دوره وتاريخه. ربما كان جنبلاط وحده الذي يعرف. وربما كان أبرامز يعرف ان جنبلاط وحده يعرف.
العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ