قال مسئولون في الجيش الأميركي إن عدد السجناء في سجن غوانتنامو الذين يشاركون في إضراب عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول. وأضاف هؤلاء أنهم غير متأكدين من سبب عودة معظم المشاركين في الاضراب إلى تناول الطعام. وقال اللفتنانت كولونيل جيريمي مارتن أحد المتحدثين الرسميين في السجن الذي يضم أجانب مشتبها بتورطهم في الإرهاب انه حتى ليلة الأربعاء رفض 22 سجيناً تسع وجبات متتالية على الأقل وأن 17 من بين هؤلاء يتم تغذيتهم من خلال أنابيب يتم ادخالها إلى أمعائهم من خلال انوفهم. وبدأ الاضراب عن الطعام في أغسطس/ آب ووصل عدد المشاركين فيه إلى ذروته في 11 سبتمبر/ أيلول عندما شارك به 131 معتقلاً يمثلون أكثر من ربع اجمالي عدد المحتجزين في السجن احتجاجاً على احتجازهم في غوانتنامو. وقال مسئولو الجيش إن العدد عاود الارتفاع مرة أخرى يوم عيد الميلاد ولكنه انخفض بعد ذلك. وقال مارتن «هناك تغير كبير... على رغم انه لا يمكننا قول سبب مؤكد... بدأ محتجزون مشاركون في الاضراب في تناول الطعام». ووصف مسئولون بالسجن الذي انشئ قبل نحو 4 سنوات الاضراب عن الطعام بأنه عمل دعائي يهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة للافراج عن المحتجزين. وقال مسئولون بسجن غوانتنامو إن معظم السجناء الذين تتم تغذيتهم بواسطة الانابيب يتعاونون مع «التغذية القسرية» ولكنهم يرفضون تناول الوجبات المعتادة لأنهم يريدون أن يعدوا ضمن المضربين عن الطعام. وقال الميجر جنرال جاي هود الذي يشرف على عملية السجن «لا أعتقد صراحة ان المشاركين في الاضراب عن الطعام يرغبون حقاً في التسبب في أي اضرار بدنية طويلة لصحتهم». وأضاف أن عدداً من السجناء الذين تتم تغذيتهم بواسطة الانابيب قالوا للاطباء «أعرف أنني لن أموت ما دمت أنت هنا». واتهم محامون عن السجناء الجيش بتعمد خفض العدد الذي يعلنه للمضربين عن الطعام. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اصدر قاض اتحادي في واشنطن أمراً للحكومة باشعار المحامين بعمليات التغذية القسرية وتزويدهم بالسجلات الطبية لموكليهم.