العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ

أكيد مقدّر ظروفك

(أ) مساعد الرشيدي وقصيدة مخضّبة بمزاياه ومراياه... يسهب في حكاية أولها شرق... وآخرها برق... لا أحد يشبه الرشيدي في حالاته سوى الرشيدي نفسه.

ملّ الخجل فيك ما ملّيت من شوفك

واغمُضْ عيوني عنك وانسى عيوني

ملّ الغلا فـْ ما بين بعضي وخوفك

يا مصعبي في سما عينك ويا هوني

اسرفت بك شوف وانت اسرفتْ بكسوفك

ما تدري انّ بْخَجَلْكْ تزايد غبوني

ليتك تمعّنت في نظرات ملهوفك

تشرب ملامح غلاي وتستلف لوني

يا لذتي لو قدرت استوعب وصوفك

ازريتْ لاَ اْسْتوعب اللهفه بمكنوني

يا لذتي يوم اشوف مخضب كفوفك

تضما كفوفي سلام وتشرق طعوني

لا تعتذر لي... أكيد مقدّر ظروفك

مَتَاعب الدرب ما تخلف بك ظنوني

لو ما تجمّلتْ فيني شفت معروفك

مهما تكون الظروف تكون مظنوني

ما جيت اعاتب حبيبي... جيت أبا اشوفك

وش عاد لو كنت بين الرمش وجفوني

جيت اعشقك لين يندَهْ لي شتا جوفك

وادفي شجونك من ابرد نار بشجوني

جيت اكتبك في قصيدي واغرس حروفك

باعماق نبضي وباعماقي وبعيوني

(ب) كلما أمعن هذا الصعلوك النبيل في الجوانب المسنّنة من نصه، كلما ترك عشاقا كثيرين عرضة للحرج، لأنه يكشف حالاتهم التي طالما اعتقدوا - وهما - أنها بمنأى عن العيون والكشف. فيما هو وبحرفنة عالية يتركهم في مهب وعيدهم الذي لا ينتهي.

^

العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً