(أ) تابعت هذا الاسم فيما أتيح من وقت... وبلا شك هذه القصيدة ليست أجمل قصائدها، فثمة قصائد لها غاية في الإتقان والتميز، لكن ذلك لا يحول من دون الاشارة الى أن هذا الصوت بامكانه أن يكون رقما صعبا في معادلة الحضور في السنوات القليلة المقبلة.
يا مُر الوقت من دونك. ياشينه سم لي حالي
أنا ضايق ومتضايق بدونك يا حلا هالحال
غلا قلبي غدا يبكي على فرقاك يا غالي
متى ترجع تريّحني وتهدي باقي الأحوال
بكت عيني وسط عينك وأشوفك يا الغلا سالي
ودمعي ذا نشف ريقه ولا تدري أبد وش قال
شكى هجرك مع غيابك شكى بْعادك عن وصالي
وكتب هجرك في أبياتٍ تنشّد من قطع الوصال
حبيبي تكفى لا تهدم علاقه فيها آمالي
دخيلك ضاقت الدنيا عليّ من كثرة الغربال
أنا ديره لجل عشقك وشعبي حب يا والي
وشعبي فدوه لعيونك بكل أرواحهم والمال
أنا شمسك وأنا ظلك وأنت الشمس وظلالي
يا أجمل من يدفّيني يا أدفى من دفى لظلال
أنا شعري بك تغنّى... تغنّى بك وغنّى لي
وحروف اسمك كما عودٍ تغنى تنشد الموال
ولما أنطق باسمك يشع النور في ليلي
ويعلن موعد اللقيا على كتله من الآمال
يا عشقي أنت ويا ملفى ربت في وسطه أحوالي
مدوّخني هوى عشقك جنونٍ زايدٍ بخبال
جيوش استعمرت قلبك وجوّه حيل يصفا لي
وقلبك موطني الحالي يا حلي من بعد ترحال
(ب) منيرة سبت، ونين، ونورة الدوسري، وغيرهن من الشواعر، هن فاكهة أية مساحة يكون الشعر فيها بوصلة الجهات، ومجس الحالات والمشاعر
العدد 1233 - الجمعة 20 يناير 2006م الموافق 20 ذي الحجة 1426هـ