تمر الدهور ويبقى الحسين
وتمضي الأنام بلا رجعة
ومن بايع الله يلقى رضاه
كذلك الحسين تحدى الزمان
أيا نفس هزي عروش الطغاة
وسار بثورته للسماء
بذكرى تضيئ سما الخالدين
الا فاشهدي أن سبط الرسول
أبى ان يذل لقوم طغاة
هو المجد يعشق للثائرين
أيعطي الدنية في دينه
ومن هاشم كان نعم الوليد
ألم يك والده حيدر
ألم تك فاطمة أمه
فيابن النبي ويابن الوصي
ويا ملهم الثائرين الجهاد
ومن قارع الظلم يبغي الحقوق
ارادت أمية أن يستكين
فقال أيا نفس موت الكرام
سأمضي إلى الموت في عزة
وروحي تسمو بمجد الخلود
سأبني لدى الطف صرحاً مجيدا
وتبقى الأنام عكوفاً به
تطوف الملائك حول الضريح
أبا الماجدين حسين الإبا
سلام عليك بحرق النفوس
على رغم انف الدعي الملحد
ولكن سبط النبي مخلد
كذلك يأكل من يحصد
وقال أيا نفس فلتسعدي
عن الموت يا نفس لا تقعدي
وخلد قول المدى سيدي
له يا سماء الا فاشهدي
أبى ان يذل إلى المعتدي
ولا أن يبايع طوع اليد
ويحتضن السيد الأمجدي
عظيم المبادئ والسؤدد؟
ومن أصل أحمد غصن ندي
وسبط الفضيلة من أحمد؟
ومن مثله قط لم تولد؟
ويا خير ثائر مستشهد
إذا ما تثور على المفسد
بسبط النبي المصطفى يقتدي
ويخضع للمجرم الأوغد
بظل بوارقها الشحذ
وأقتل في كربلا موعدي
ينادي بها للسماء اصعدي
ويصبح في كربلا مشهدي
فما بين باك ومن منشد
فمن راكعين ومن سُجد
ويا من قضى بفؤاد صدي
بنار الأسى فهي كالموقد
العدد 1246 - الخميس 02 فبراير 2006م الموافق 03 محرم 1427هـ