أشاد وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي أمس الأول في الرباط بمستوى التعاون بين المغرب والسعودية في مجال الطاقة.
وقال النعيمي في تصريحات للصحافة على هامش افتتاح أعمال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية التنفيذية للمؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية الذي سيعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في الرياض أن ما يؤكد هذا الطرح كون المغرب ظل ولايزال من البلدان الرئيسية المستفيدة من المصافي السعودية، مؤكدا أن السعودية ستظل الممون الرئيسي للمغرب بالنفط.
على صعيد آخر اعتبر النعيمي أن تطوير التعاون العربي المشترك في مجال التعدين رهين بخلق المناخ المناسب لتنمية هذا القطاع المهم في الوطن العربي عن طريق جذب وتشجيع الاستثمارات وتحفيز القطاع الخاص المحلي والأجنبي للقيام بأعمال البحث والاستكشاف وذلك بالنظر إلى المؤهلات التي تزخر بها البلدان العربية في هذا القطاع .
وفي تعليقه على الزيارة التي قام بها حديثاً العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عدد من الدول الآسيوية أكد النعميي أن هذه الزيارة تدخل في إطار سعي المملكة لولوج أسواق عالمية جديدة تمكنها من ترويج منتوجاتها، معتبرا ان آسيا تشكل سوقا اقتصادية واعدة مشيرا إلى أن الزيارة تأتي كذلك لطمأنة هذه البلدان بخصوص استمرار إمدادها بالنفط.
وفي تقييمه لأسعار النفط الحالية، أكد النعيمي أن أسعار النفط لا تحددها الدول المنتجة بل تحددها السوق العالمية، مؤكدا أن مؤتمر «أوبيك» الأخير في فيينا ناقش إمكان تخفيض الأسعار وقرر بالإجماع إبقاء السقف الحالي للإنتاج.
وكان المسئول السعودي أجرى في اليوم ذاته مباحثات مع رئيس وزراء المغرب إدريس جطو همت سبل تعزيز التعاون الثنائي وخصوصاً في مجال النفط والمعادن.
جطو أكد خلال المباحثات أن زيارة النعيمي إلى المغرب تعد مناسبة سانحة للاستفادة من خبرة المسئول السعودي في عدد من الملفات.
من جهته، قال النعيمي عقب هذا اللقاء إن الزيارة التي يقوم بها للمغرب حاليا تندرج في إطار التحضير للمؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية الذي سيعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في الرياض.
وأضاف أن المباحثات التي أجراها مع رئيس وزراء المغرب تناولت بالخصوص تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي وخصوصاً في مجال النفط والمعادن بين المغرب والسعودية
العدد 1247 - الجمعة 03 فبراير 2006م الموافق 04 محرم 1427هـ