أكدت مفوضية الانتخابات في العراق أمس أن الإعلان عن النتائج النهائية المصدق عليها للانتخابات سيكون خلال الايام القليلة المقبلة، في وقت تحدثت فيه تقارير عن أن مسئولين أميركيين سابقين اختلسوا أموالا من صندوق إعادة الاعمار.

ميدانياً قتل جندي أميركي في انفجار عبوة ناسفة أمس الأول شمال بغداد. وقال المسئول عضو مجلس مفوضية الانتخابات عبدالحسين الهنداوي «نتوقع الإعلان عن النتائج النهاية المصدق عليها خلال الايام القليلة المقبلة حينما تكون الهيئة القانونية القضائية قد انتهت من دراسة الطعون المقدمة من قبل القوائم المختلفة». وأضاف «كنا نأمل أن يتم الإعلان غداً (الأحد) لكننا نأمل إن شاء الله ان يتم الإعلان خلال أيام». وأوضح الهنداوي انه «حالما يتم الإعلان عن النتائج النهائية سيتم الإعلان عن اسماء جميع أعضاء مجلس النواب الـ 275»، مشيراً إلى أن «القوائم الفائزة بالانتخابات زودت المفوضية بأسماء مرشحيها لشغل المقاعد التعويضية والوطنية». وكان الرئيس جلال الطالباني صرح الخميس في مؤتمر صحافي بعد مأدبة غداء أقامها لممثلي القوائم الفائزة في الانتخابات ان «الإعلان الرسمي المصدق عليه سيكون الاثنين (بعد غد)».

من جهة أخرى، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع قوله ان سورية ستستأنف العلاقات الدبلوماسية كاملة مع العراق بمجرد ان يشكل جارها حكومة. ونقلت الوكالة عن الشرع قوله «بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيتم تبادل السفراء بين دمشق وبغداد وتبادل الوفود والزيارات بين المسئولين في البلدين من اجل تعزيز عرى التعاون بينهما في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية». وفي الولايات المتحدة أعلنت وزارة العدل الاميركية ان مسئولا سابقا في السلطة العراقية المؤقتة التي تولت ادارة العراق حتى العام 2004 اعترف الخميس بانه اختلس مع مسئولين آخرين مليوني دولار مخصصة لإعادة إعمار البلاد. واعترف الاميركي روبرت ستاين (50 عاماً) الذي كان ملاحقا منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 بتهمة تلقي رشا مقابل منح صفقات، بذنبه الخميس لاسيما بتهمة تبييض الأموال والفساد أمام محكمة فيدرالية في واشنطن. وستاين كان يتولى منصب أمين صندوق إعادة الاعمار لدى السلطة المؤقتة. ميدانياً عثرت قوات الشرطة في مدينة كركوك على جثة مترجم كردي يعمل لحساب القوات الأميركية ملقاة بأحد شوارع حي دوميز مقطوعة الرأس، وترك بجانب الجثة ورقة مكتوب عليها «هذا مصير الخونة المتعاونين مع قوات الاحتلال»، فيما اختطف مسلحون مجهولون أمس شرطيا يعمل في مركز شرطة حي عرفة واقتادوه لجهة مجهولة. من جانبه، أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل احد جنوده في انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد أمس الاول، في وقت أعلن فيه مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي ان الانقسامات الطائفية تعوق تطور القوات الأمنية العراقية التي يفترض ان تتسلم المهمات الأمنية من القوات الاميركية. وقال نيغروبونتي خلال جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي ان الاستياء في صفوف السنة العراقيين يشكل «السبب الرئيسي» لانتشار التمرد ومن المتوقع ان يبقى الوضع كذلك خلال هذه السنة. وجاءت تصريحات نيغروبونتي في وقت أعلن فيه البيت الأبيض انه سيطلب من الكونغرس 70 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان حتى 30 سبتمبر/أيلول المقبل. من جهة أخرى، اعتبر جون نيغروبونتي ان الانقسامات الطائفية بين شيعة وسنة وأكراد قد تعوق تطور قوات الامن العراقية التي يفترض ان تحل محل القوات الاميركية. الى ذلك، قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد انه يتعين على العراقيين ممارسة سلطة أكبر على بلدهم فيما أشار الى ان الولايات المتحدة ستتمكن من إجراء مزيد من الخفض في القوات