أصدرت محكمة مغربية حكمها القاضي بإدانة «م - ك» بخمس سنوات حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 1000 درهم (100 دولار) بسبب ادعائه انه المهدي المنتظر. وبحسب تحقيقات الملف، فإن بدايات القضية تعود حين تم إلقاء القبض بإحدى قرى المنطقة على مجموعة من الأشخاص تضم أربعة رجال وامرأتين كانوا ساجدين وراكعين، مهللين ومكبرين، أمام المسمى «م - ك» ذا اللحية الطويلة، والذي كان يصيح بأعلى صوته «الله أكبر الله أكبر، أنا المهدي المنتظر».

وقد عثرت قوات الأمن لحظة الاعتقال بين أمتعة الملتحي «المهدي المنتظر» المزعوم على بعض الكتب المتعلقة بالشعوذة والسحر والإسلاميات، وبعض الكتابات المدونة من لدنه والمتعلقة بالأشعار والابتهالات. ووفقا لما أفاد به أحد الشهود، فإنه في صبيحة يوم عيد الأضحى الماضي، ذبح المدعي كبشا في الساعة 3 صباحاً قبل أذان الفجر بثلاث ساعات، ليستحم بعدها بدم الأضحية ثم أكل رئتها نية، وأنه كان يحمل شاقورا وعصا وظل الليل كله يقوم بطقوس غريبة على جسد شخص من القرية يدعى «أ - ش» استعداداً لقتله، إذ أشبعه ضرباً قاسياً بالعصا بدعوى أنه يزيل منه الشياطين التي تسكنه، وأن بذبحه تنتهي الدنيا، متهما «أ - ش» - الذي أصدرت المحكمة نفسها في حقه ستة أشهر حبساً نافذاً، على رغم أن الوثائق الطبية تثبت أنه مجنون - أنه هو الدجال، ثم سيلي ذلك قتل أخت «أ - ش» المسماة «ف - ز- ش» المتزوجة بأحد أتباع «المهدي المزعوم» والمسمى «م - ك» من دون عقد نكاح، مبرراً أن قتلها هو قتل إبليس المتجسد في صورتها.

وقد اعترفت زوجة المدعي المسماة «م - م - ه»، أنها كانت تزوره على أساس أنه «المهدي المنتظر» وهو يعالج الأمراض المستعصية وخصوصاً الصرع، وبعد عدة حصص من العلاج، مدة ثلاثة أشهر، كان يمارس معها الجنس بطرق شاذة إلى أن تزوج بها على سنة الله ورسوله، ومنذ ذلك الوقت وهو يعاملها معاملة سيئة، وأنه كان يدعي بأنه المهدي المنتظر، وأنه صاحب حكمة، لذلك وجب السجود والعبادة له وحده دون الخالق عزوجل