العدد 2453 - الأحد 24 مايو 2009م الموافق 29 جمادى الأولى 1430هـ

الهند: تهديد الجيش الصيني أكبر من الباكستاني

قال قائد السلاح الجوي الهندي في مقابلة مع صحيفة «هندوستان تايمز» أمس إن الهند تواجه تهديدا من الصين أكبر من الذي تواجهه من باكستان لأن نيودلهي لا تعرف شيئا يذكر عن القدرات القتالية لبكين. وخاضت أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان حربا وجيزة لكن وحشية بشأن حدودهما عند جبال الهمالايا والتي يبلغ طولها 3500 كيلومتر العام 1962 ويزعم كل طرف أن الآخر يحتل مساحات كبيرة لكن غير مأهولة إلى حد بعيد من أراضيه. كما تسعى الهند إلى توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة وهو ما يقلق الصين. وتشير الأرقام الرسمية وتقديرات صناعة الدفاع أن الصين لديها جيش نظامي يبلغ حجمه ثلاثة أمثال حجم الجيش الباكستاني تقريبا لكن نقص المعرفة عن الجيش الصيني هو ما يقلق قائد السلاح الجوي المارشال فالي هومي ميجر.

وصرح ميجر للصحيفة لا نعرف سوى القليل جدا عن القدرات الحقيقية للصين وطاقتها القتالية ومدى حرفية جيشها...هو بالتأكيد خطر أكبر. ورغم أن الهند والصين وقعتا اتفاقا للحفاظ على السلام والهدوء على طول حدودهما المتنازع عليها ووافقتا على التوصل لحل سياسي للخلاف فإن المحادثات لم تحرز تقدما يذكر حتى مع انتعاش علاقاتهما التجارية. وتنحي الهند باللائمة في ذلك على عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بزعم الهند بأحقيتها في ولاية اروناتشال براديش بالشمال الشرقي وخاصة على منطقة تاوانغ البوذية. وتقول نيودلهي إن لا يمكنها التخلي عن مناطق مأهولة من أجل تسوية النزاع الحدودي. من جهة أخرى من المتوقع أن تمضي الحكومة الائتلافية الجديدة في الهند قدما في اتفاقية للإمدادات العسكرية مع الولايات المتحدة بعد تخلصها من الضغوط التي كان يمثلها حلفاؤها الشيوعيون السابقون. وتتيح اتفاقية الدعم اللوجيستي المعلقة منذ أكثر من عامين إعادة التزود بالوقود وتوفر الصيانة والخدمات للسفن والطائرات العسكرية في الموانيء والقواعد بكلا البلدين. وكان الحلفاء الشيوعيون السابقون لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ يعارضون الاتفاقية قائلين إن قواعد الجيش الهندي ربما تصبح موانيء دائمة للقوات الأميركية التي تقوم بعمليات في المنطقة. ولكن حزب المؤتمر الذي ينتمي إليه سينغ أنزل الهزيمة بالشيوعيين في الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الجاري وحصل على غالبية أكبر وحرر نفسه من ضغوط حلفائه السابقين الذين انسحبوا من الحكومة الائتلافية الماضية بسبب اتفاقية نووية للأغراض المدنية مع واشنطن.

العدد 2453 - الأحد 24 مايو 2009م الموافق 29 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً