أكد مدير إدارة شئون المرور المقدم خالد بوعلي أن مكاتب مباشرة الحوادث الموزعة على محافظات المملكة لمباشرة الحوادث البسيطة لن تلغى، وإن الكابينات المتحركة التي تستخدمها ادارة المرور حالياً لمساعدة رجال المرور أثناء تنفيذ الحملات المرورية الطويلة والتي تتطلب وقوف رجل المرور لساعات على الطريق، من خلال توفير جميع المعدات التي يحتاجها بالإضافة إلى ميزان الشاحنات.
وكشف بوعلي عن أن 70 في المئة من الحوادث البسيطة التي شهدتها المملكة خلال العام الماضي تمت مباشرتها في مكاتب المحافظات، وان استجابة المواطنين لهذه المكاتب بدأت في التزايد بشكل ملحوظ بعد عامين من افتتاحها.
وأشار بوعلي إلى أن الكابينات المتحركة هي عبارة عن غرفة تستخدمها إدارة المرور من سنوات، إلا أنه تم أخيرا استخدامها ضمن الحملات المرورية لمساعدة رجل المرور وتوفير كل ما يحتاجه أثناء الحملة، مؤكداً بان الغرفة ليس لها علاقة بمباشرة الحوادث المرورية أو إنهاء إجراءات المخالفات المرورية.
وقال إن «معدل حوادث التلفيات البسيطة التي تقع في شوارع البحرين سنوياً يصل الى ما يقارب 41 ألف حادث، مشيراً الى صعوبة تغطية كل هذه الحوادث عن طريق الدوريات المرورية.
وبشأن الإشكال المتعارف عليه في حال وقوع الحوادث البسيطة وخوف السواق من ضياع الحق بعد التحرك من موقع الحادث هو السبب الرئيسي في خلق هذه النسبة العالية لعدم الالتزام بقرار المرور، قال بوعلي إن «غالبية حوادث التلفيات البسيطة الخطأ فيها معروف ويمكن تمييزه بسهولة حتى لو تحركت السيارات من موقع الحادث».
وأكد ان إجراءات المرور في الحوادث هي عملية صلح تقوم على أساس نظام الصلح المتبع بين الطرفين، وفي حال عدم قبول أحد المتورطين بنظام الصلح يمكنه اللجوء إلى النيابة العامة.
مضيفا ان القانون يشترط الإبلاغ عن الحادث خلال 24 ساعة من وقوعه، إذ إن المسئولية الجنائية على المتورط تلزمه الإبلاغ عن الحادث، ولكن لا يلزمه القانون الوقوف في موقع الحادث.
الأرقام تشير إلى ان حوادث التلفيات البسيطة التي لم تؤد إلى إصابات جسيمة تعادل ما نسبته 96 في المئة من إجمالي الحوادث التي تقع في البحرين، وان ما نسبته 4 في المئة من إجمالي الحوادث فقط هي من حوادث الإصابات والوفيات، كما وقع خلال العام 2000 فقط أكثر من 40 ألف حادث من بينها 2000 فقط عبارة عن حادث بليغ وخطر.
وأشار بوعلي إلى انه ومن خلال الإحصاءات المرورية يمكن تصور حجم العمل الذي يترتب على الحوادث البسيطة وكذلك الأعمال التي تقوم بها الدراجات النارية المخصصة لمتابعة هذه الفئة من الحوادث، لينتج عن ذلك تأخر في الوصول إلى موقع الحادث لكثرة الضغوط المترتبة على رجل المرور.
وكان هدف الإدارة العامة للمرور من طرح فكرة تحويل هذه الحوادث البسيطة إلى مكاتب مختلفة وزعت على جميع أنحاء المملكة لمباشرة هذه الحوادث وتوفير خدمات سريعة وكذلك للعمل على الحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق من بقاء السيارات المتورطة في الحادث فترة طويلة في موقع الحادث، لتنتقل هذه السيارات إلى مراكز المعاينة التي يوجد بها رجال المرور لإعداد التقارير».
ووفرت الإدارة العامة للمرور 5 مراكز موجودة حاليا لمتابعة ومعاينة الحوادث البسيطة التي تحدث في شوارع المملكة من دون الحاجة إلى توجه دورية خاصة من المرور إلى موقع الحادث وما على المتورطين في الحادث سوى الانتقال فور وقوع الحادث إلى أقرب خط سير آمن أو خط طوارئ بعيدا عن وسط الشارع، ومن ثم الاتصال بالإدارة العامة للمرور على رقم طوارئ الحوادث 199 والذي خصص فقط لبلاغات الحوادث، ليبين فقط موقع الحادث لموظفي البدالة في الإدارة والذين بدورهم سيرشدون المتورطين في الحادث إلى أقرب مركز معاينة يمكنهم التوجه إليه لإنهاء الإجراءات.
العدد 1252 - الأربعاء 08 فبراير 2006م الموافق 09 محرم 1427هـ